للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملأ الدّنا طولا وعرضا ذكره … وعليه سلّم كل شيء صامت

شهدت جمادات القفار بأنه … خير الأنام وحاز كل سعادة

يكفيك أن نطق الحصى في كفه … وتفجرت منه المياه فساحت

كم كف منه الكف ضدا بالغا … وبراحتيه كم أتت من راحت

وأنشدنا كذلك:

وجد يزيد ومدمع متدفق … وفؤادي المألوم فيك ممزق

بجفاك أمسى (٦٥٠) كل حبّ صاليا … نار الجفا فاعذر محبا يشفق

لولا همت عبرات طرفي أطفأت … وهجا يشبّ (٦٥١) لكنت منه أحرق

أصبحت من فرط الغرام متيما … كبد تذوب وعبرة تترقرق

فأنا الغريق بفيض دمعي دائما … أسمعت في الدنيا غريقا محرق

دع لائمى عنك الملامة واتئد … أن تلحنى ما أنت إلا أحمق

يا زاجر البكرات عرج مدلجا … وازجر مطيك لي عساها تسبق

واحثث ركابك قاصدا ذاك الحما … إنّ الحما تهوى فناه الأنيق

وإذا وصلت إلى ثنيات اللوى … فهناك عرب بالمحصب أحدقوا

حيران وجدا حبهم في حيهم … تحيى، وقل ذاك المتيّم شيق

جفت الكرى أجفانه، وحشى الهوى … أحشاءه، وأسيرها لا يطلق

يا أهل رامة بينكم بدر له … نور، سناه على الربى (٦٥٢) يتألق

أنواره كسف (٦٥٣) البدور ضياؤها … ناهيك نور للمعالى تحرق

***


(٦٥٠) في السليمانية وتونس «أملى».
(٦٥١) في السليمانية «لكنه منه» وفي تونس «لكنت منه».
(٦٥٢) في السليمانية وتونس «أملى».
(٦٥٣) في السليمانية «لكنه منه» وفي تونس «لكنت منه».

<<  <  ج: ص:  >  >>