للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في الكعبة المشرفة:

حبّ المتيم نار في الحشا وكفى … يوم النوى ما جرى من مدمعى وكفى

ما شاقة غير ورد شاقه لربى … بخد عهد بيانات النقا سلفا

يودّ لو كان بين الظاعنين مشى … نحو الحمى أو على جمر الغضا وقفا

وباع نفسا لربّاه ومدّ به … باع المنى في رياض الأنس واقتطفا

وصاح إذ جلبت ذات الستور على … عشّاقها حيث في أكنافها اكتنفا

يا كعبة الله بذل المال فيك غدا … لمن وفى شرفا في الدهر لا سرفا

يا كعبة اللّه طاب السير فيك لنا … ما بين شوق، وشوقى عنك ما انصرفا

لأنت أول بيت قد غدا حرما … مباركا وهدى للعالمين شفا

آياته بينات والمقام به … لمن أقام وفي أرجائه اعتكفا

ركن شديد وأمن من عذاب لظى … قد أذهب الله عن زوّاره الأسفا

ترى أعود لمعناك الجميل فلى … عهد بمعهده قد زادنى شغفا

حملت ذنبا عظيما ثم جئت به … بيت الكريم الذي بالعفو قد عرفا

وكان ما صحّ من فضل ومرحمة … تجاوز الله عمن عدّها وعفا

إن لم أنل عمرة في العمر يا أسفى … قضيتها بفؤادي حسرة وجفا

وسيلتي مدح خير المرسلين ومن … حاز الفخار وبالإحسان قد وصفا

بضاعتى مدحتى أرجو شفاعته … أنفقتها حيث يعطى منفق خلفا

فهو الذي أثبت الإيمان حيث أتى … ببعثه ولزيغ المشركين نفى

وللمليجى رجاء في المعاد له … هو الشفيع الذي بالجود قد عطفا

صلّى وسلم ربّ العالمين على … المختار والآل ثم السادة الخلفا

ما هبّ ريح الصّبا واشتاق ذو شجن … إلى الحجاز وما بين الغصن وانعطفا

*** وله أرجوزة في قصة (٢٠) يوسف [في] ألف بيت، وقصيدة هائية من بحر الطويل ذكر فيها مسيره للحج، وإحرامه وطوافه، وشربه من ماء زمزم، ومجاورة من جاور وصلاتهم وبعض فضائل الصلاة هناك، ثم سيرهم إلى منى وعرفات وتلك الأراضي المباركات وما أعطى اللّه تعالى لأهل ذاك الموقف والجمع من الخيرات، وما حصل لإبليس من ذلك من


(٢٠) أي قصة يوسف النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>