للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن علي بن حسن؛ وابن معمر (١٧٥) -وهو من بنى يونس-واسمه: علي بن محمد بن يوسف بن علي بن يونس بن حسن ولم يعرف أيضا ما بعد حسن، لكن قال له شخص من أهل بلدهم إنهم ينسبون إلى سعد بن أبي وقّاص الزهري أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأن عندهم نسبة شاهدة بذلك كانت عند الفقيه يوسف بن مكي عم ابن عمه صاحب الترجمة، فسأله أقاربه عن ذلك عند اجتماعهم به في دمشق. وقد رحل مع قاضى القضاة أبى الفضل ابن حجر إذ سار السلطان الأشرف برسباى بالعساكر إلى ابن قرايلوك في مدينة آمد سنة ستّ وثلاثين فصدفوا المخبر، فطلب منهم إرسال النسبة المذكورة ليقف عليها ويجزم بذلك فلم يتفق إلى الآن، أسأل الله أن يعين عليه، وخفى ذلك عليه لكونه خرج من قريتهم صغيرا.

ولد صاحب (١٧٦) الترجمة سنة تسع وثمانمائة تقريبا بخربة روحا، وقد ذكر مولده في نظم كتبه على استدعاء وهو:

أجزتهم مطلوبهم ومولدي … تاسع قرن تاسع في الجبل

وخط إبراهيم نجل عمر بن … الرباط حسن نجل علي

بن أبى بكر البقاعى الشافعي … اللّه يعفو مالهم من زلل

وإنما قال «في الجبل» لأن البقاع قسمان: جبل وسهل، وخربة روحا بجبله، وقرأ بها القرآن وصلّى به، ثم جرت لهم كائنة قتل فيها أبوه وعماه (١٧٧) وستة من أقاربه غدرا في شعبان سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، فانتقلت به أمه مع أبيها إلى دمشق سنة ثلاث وعشرين فجوّد (١٧٨) بها القرآن وحفظه، وعرف أصول القراءات السبع، وتأهل للمطالعة على ذلك، وحفظ بعض «الشاطبية» ثم قرأ على الشيخ شرف الدين صدقة الضرير المسحرائى علّامة القرّاء بالشام ختمه تجويدا وصل فيه إلى آخر المنافقين، ثم أقبل على الاشتغال سنة ستّ وعشرين وثمانمائة، ولازم (١٧٩) الحبر العلّامة أبا حامد تاج


(١٧٥) في السليمانية: «عمر».
(١٧٦) يعنى بذلك نفسه.
(١٧٧) في تونس والسليمانية: «عمارة».
(١٧٨) في تونس: «جرّر» ولا معنى لها وإنما الأقرب للمعنى ما أثبتناه بالمتن.
(١٧٩) يتشكك السخاوي ج ١ ص ١٠٢ في أن البقاعى قرأ على ابن بهادر فيقول عنه: «زعم» أنه قرأ عليه وعلى ابن الجزري.

<<  <  ج: ص:  >  >>