عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح اليافعي الشافعي، أنبأنا الإمام رضىّ الدين بن أبي محمد إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الطبري إمام المقام، أنبأنا المعمر ركن الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي حرمي بن فتوح بن مدين الكاتب، أنبأنا أبو الحسن علي بن حميد بن عمار الطرابلسي، أنبأنا ابن مكتوم عيسى بن الحافظ أبو ذر عبد بن أحمد الهروي، أنبأنا والدي الحافظ أبو ذر، أنبأنا المشايخ الثلاثة أبو الهيثم محمد بن المكي بن محمد بن ذراع الكشمهينى وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المستملى، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مظفر الغريزي، أنبأنا الحافظ الناقد أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، حدّثنا مسند وحدثنا أبو عوانة عن عبد الرحمن الأصبهاني عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة ﵁، قال:«جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ وقالت: يا رسول اللّه ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه، فعلّمنا ممّا علّمك الله!» فقال: «اجتمعن في يوم كذا وكذا وفي مكان كذا وكذا» فاجتمعن فأتاهنّ رسول الله ﷺ فعلّمهن مما علّمه الله، ثم قال: ما منكنّ امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كان لها حجاب من النار، فقالت امرأة منهم:
يا رسول الله أو اثنين قال: فأعادتها مرتين ثم قال واثنين! واثنين! واثنين!.
حدّثنا إسماعيل، حدّثنى مالك عن محمد بن المتكرر عن جابر بن عبد الله ﵄ أن أعرابيا بايع رسول الله ﷺ على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فجاء الأعرابي إلى رسول الله ﷺ فقال:«يا رسول الله اقلنى بيعتي» فأبى رسول الله ﷺ، ثم جاء فقال:«أقلني يا رسول الله بيعتي فأبى، ثم جاءه فقال: «أقلني بيعتي» فأبى، فخرج الأعرابي فقال رسول الله ﷺ«إنما المدينة كالكير تنفى خبثها وتنضح طيبها».
حدّثنا محمد بن كثير أنبأنا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس قال سئل ابن عباس ﵄ أشهدت العيد مع النبي ﷺ؟ قال:«نعم، ولولا منزلتي منه ما شهدته» فأتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت فصلى ثم خطب فلم يذكر أذانا ولا إقامة، ثم أمر بالصدقة فجعل النساء يشرن إلى أذانهن وطوقهن فأمر بلالا فاتاهن، ثم رجع إلى النبي ﷺ».