للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المالكي بقراءتهما على الإمام أبي حيان. وأخذ الفقه عن الشيخ صدر الدين الإبشيطي، والشمسين الغراقي-بالمعجمة-والقليوبي.

وسمع على السراج ابن الملقن من شرحه للحاوي بحثا. وأخذ النحو عن الشموس؛ الغماري والشطنوفي والبساطي. وحج مرارا وجاور. وسمع بمكة المشرفة على: الكمال محمد ابن القاضي شهاب الدين أحمد بن ظهيرة جميع المناسك الكبرى المشتملة على المذاهب الأربعة للعز بن جماعة، وبعضها [على] (١) قريبه الجمال بن عبد الله بن ظهيرة بسماعهما لجميعها من مصنفها.

وسافر أبوه إلى القدس وهو صغير فلحقته أمه به، وذلك سنة ست وسبعين وسبعمائة. وسمع بها شيئا لا يعرف ما هو ولا الشيخ المسموع عليه، وذلك أول حديث سمعه. ثم سمع بعد ذلك بنفسه فأكثر جدّا حتى ملأ الأرض مسموعا، وخرّج لنفسه الأربعين المتباينة، ولولده جلال الدين، ولجماعة من رؤوساء الزمان. وتخرج على طريق المحدثين، وشهر عنهم وفاق في العالي والنازل. وهو الآن مفيد القاهرة، ثقة ثبت ضابط، كثير المحبة لنشر هذا العلم، يدل الغريب على المشايخ ويعيره الأجزاء، أو يدله على أصحابها. انتفعت به كثيرا في ذلك. والله تعالى يحفظه وينفع به.

قرأت عليه عوالي صحيح البخاري المائة انتقاء بن تيمية، بسماعه لجميعه على العلاء علي بن محمد بن أبي المجد الخودي الخطيب: أنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار، ووزيرة بنت عمر بن أسعد ابنة المنجى التنوخيّة سماعا (٢) عليها لجميعه، وعلى الأول من كتاب الإكرام إلى آخر الصحيح، وللثلاثيات، وأجازه لباقيه. وأجازني بجميعه أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم، وعيسى بن عبد الرحمن بن معالي المطعم، والقاضي تقيّ الدين سليمان بن حمزة بن أبي عمر، وفاطمة بنت عبد الرحمن بن عمر، والفراء. قال الستة: أنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي، قال الحجار ووزيرة وأبو بكر بجميعه والقاضي حضورا، وعيسى لما سوى من باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه، إلى باب الرقاق ولا عيش إلا عيش الآخرة، وفاطمة لقطعة


(١) إضافة يقتضيها السياق.
(٢) في السليمانية: تسميعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>