للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمني كجنات بدت لطليبها … جليت معانيها لعين لبيبها

كم أعين قرّت بها بحبيبها … ليلات بتنا فاكهين بطيبها

سكرى تدير يد التداني الراحا

وبها بلغنا سؤلنا من ربنا … فأتى لنا منه الخلاص من العنا

من حيث أعطينا هناك فدلنا … وبها حذفنا بالحصى أعدانا

وكسى المتيم خلعة ووشاحا

من بعد ما فزنا بأعظم وقفة … هطلت علينا من هواطل رحمة

فلكم عفى فيها أسير خطيئة … ذاك الزمان فهل له من عودة

فيكون في ليل الجفا مصباحا

وبجمع اجتمعت لنا آرابنا … ومن المنى والقصد تم طلابنا

إذ أرضيت عنا بها طلابنا … وتعطفت بعناقنا أحبابنا

فرضوا وما كانوا بذاك شحاحا

نالو النجا والفوز مما يحذر … واستوثقوا مما به يستبشر

وتشرفوا بقراهم وتعطروا … لكن كمال نعيمهم أن ينظروا

مولاهم ويكلموه كفاحا

أوقاتهم مشغولة بسرورهم … ما بين زورة ربهم وقصورهم

بلغوا بحسن مسيرهم لمصيرهم … فاتبع لتكرع من زلال غديرهم

واشرب ليطفي من حشاك أجاجا

هذا مثال منى ولكن دارها … دار الفناء لتبتلى أخبارها

وتبين فيه خيارها وشرارها … كم حملة حطت بها أوزارها

ثم انثنوا مستأنفين رباحا

<<  <  ج: ص:  >  >>