للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثمانمائة، وجاور وأقرأ على الجمال بن ظهيره ألفية العراقي بحثا، وعرض الشاطبية والرائية على الشيخ شمس الدين [المعيد] (١) الخوارزمي وبحث بعضها عليه، وأنشده لنفسه:

توطن في خير البلاد وجا … من خوارزم مشتاقا يسمى محمدا

إذا هو لم يأنس بشيء من الورى … يؤانسه فضلا وحب محمدا

وتلا بها (٢) برواية ابن كثير ونافع على الشيخ شهاب الدين القزاز، وجوّد بعض القرآن على الشيخ شهاب الدين بن عياش، وسمع بها البخاري وغيره على ابن صديق. ثم رجع إلى المحلة فبحث في الفقه على القاضي بهاء الدين أبي البقاء الششيني والشيخ شهاب الدين الباريني وغيرهما، والنحو على الشيخ بدر الدين حسين المغربي وغيره.

وكان يتردد إلى القاهرة ثم قطعها بعد سنة ثلاثين وثمانمائة، وزار القدس والخليل، وسمع بالقدس على الشيخ شهاب الدين المارديني بعض البخاري، ورافقني إلى دمياط وإسكندرية، وكان ثقة مأمونا، وكان قبل ذلك يتردد إليهما، وناب في القضاء في بعض بلاد المحلة عن الجلال البلقيني ومن بعده.

أخبرنا النجار الإمام العالم الصالح أقضى القضاة محب الدين أبو الطيب عبد الله، وأخوه الشيخ الإمام العالم أقضى القضاة كمال الدين أبو بكر ابن الشيخ الإمام أقضى القضاة بهاء الدين أبي البقاء عبد اللطيف ابن الشيخ الإمام العالم قاضي القضاة شهاب الدين أبي العباس أحمد السلمى الشافعي، الشهير بابن الإمام، بهذه الخمسة عشر حديثا المنتقاة من أول كتاب الشفاء للقاضي عياض، قراءة منى عليه بمدينة سمنود من أعمال الغربية بالقاهرة في يوم الثلاثاء حادي عشرى شعبان سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة، قالا: أخبرنا بجميع الكتاب الشيخ أبو الطيب محمد بن عمر بن علي السخوى اليمنى المكي، سماعا عليه بالمسجد الحرام سنة ست وثمانمائة، أنا شرف الدين أبي عبد الله الزبير بن علي بن سيد الكل المهلبي الأسواني، بسماعه من أبي الحسين يحيى بن أحمد بن تامتيت اللواتي، عن أبي الحسين يحيى بن محمد بن علي


(١) في الأصل، والسليمانية: السعيد. والمثبت من الضوء اللامع ٥/ ٢٧.
(٢) أي بمكة المكرمة حال مجاورته.

<<  <  ج: ص:  >  >>