بسندها عن ابن أبي التائب، وبسماعه على مشايخ آخرين، أعنى عن التطويل بأسانيدهم هذا السند الذي انتهى إليه العلو، صح ذلك ٢٩ مرة آخرها يوم الأحد ٢٤ شعبان سنة ٧٩٢ بقراءة الشهاب الكلوتاتي من أوله إلى آخر الجزء العاشر من ثلاثين، وآخره باب الصلح بالدين والعروض، ثم إلى آخر الصحيح بقراءة الشمس محمد بن الزين أبي أحمد عباس بن الشهاب أبي العباس أحمد العاملي الشافعي بمنزل المسمع بدرب أمير حسين بجوار مدرسة ابن الغنام (١) قرب جامع الأزهر بالقاهرة، وكانت القراءة من نسختين:
إحداهما في عشرة أجزاء بتربة سيدي عبد الله المنوفي، والطبقة على العاشر منها، وأجاز المستمع. وسمع عليه أيضا ثلاثيات البخاري الداخلة في سماعه بجملة الصحيح مفردة بالمكان والزمان بقراءة العاملي. ومن خط الضابط يوسف بن محمد القحافي لخصت، وصحح المسمع تحت خطه.
وجميع صحيح مسلم على الصلاح البلبيسي بذلك السند الطويل النازل في ٢٥ مجلسا، آخرها يوم الثلاثاء العشرون من رمضان سنة تسعين وسبعمائة، بمنزل شيخ الخاصكي الظاهري بقرب مدرسة السلطان حسن، من نسخة في ٤ أجزاء قرئت على ابن الصلاح وعليها خطه"صح"بقراءة الشهاب الكلوتاتي ومن خطه استفدت، قاله الضابط الجمال عبد الله بن خليل المارديني الشافعي، وأجاز المسمع وصحح تحت خطه.
وسمع التاج الطوخي جميع الشاطبية على الشمس أبي عبد الله محمد بن الشهاب أبي العباس أحمد بن الشمس محمد بن الشهاب أحمد الشهير بالعسقلاني-إمام جامع طولون-بقراءته لها على التقى محمد بن أبي العباس أحمد بن عبد الخالق بن علي بن سالم بن مكي الشهير بالصائغ، بقراءته على الكمال أبي الحسن علي بن شجاع ابن سالم الضرير عن مصنفها، صحح في الخلوة واحد في سادس شهر ربيع الآخرة سنة تسعين وسبعمائة، ومن خط أبي السامع نقلت، وصحح المسمع تحت خطه وأجازه.
وقرأ الشاطبية أيضا على البرهان الشامي، بقراءة لها على قاضي القضاة البدر محمد ابن جماعة، وبسماعه لها عليه مرة أخرى بسماعه على الخير أبي الفضل عبد الله بن محمد بن عبد الوارث الأنصاري-عرف بابن الأزرق-بسماعه من ناظمها، صح في
(١) وتعرف أيضا بالمدرسة الغنامية، وتقع هذه المدرسة بحارة كتامة عند الجامع الأزهر داخلة عن المدرسة العينية. أنشأها ابن غنام، وهي الآن معطلة ولها منارة قصيرة وبها بيوت مسكونة بجملة من الناس. انظر: الخطط التوفيقية ٦/ ٢٨.