وثلاثين وثمانمائة، وكان قد أخذ على العهد ولده تاج الدين، فجدده حفيده محيي الدين محمد بن تاج الدين محمد بن سيدي يوسف، فأنشدني في ذلك لنفسي.
ولما جلسنا في الخميس جماعة … بجانب قبر الغوث يوسف مرشدى
ففزنا بما نلناه من هدى نجله … وعدنا إلى الأوطان بالرشد نهتدى
يا من سلا قلبي بكثرة صدّه
أعطاك دحية حسنه من بعده
وحكيت يوسف في تثنّى قدّه
***
قسما بمبسمك الشنيب وشهده … وبنور وجهك والعذار السائل
مذ غبت عنى لم أذق طعم الكرى
فكفى ببعدك من عيونى ما جرى
يا غائبا من لي بقربك مخبرا
ما لي رسول في الهوى بين الورى … غير النسيم عسى يردّ رسائلي
أسليت قلبي من جفاك وقاتلي
وقتلتني ظلما حقيقته البلى
وأذقتنى طعم القطيعة والقلا
إن كان قتلى في هواك محلّلا … فاحكم بما تختاره يا قاتلي
هذا المخمس من كلام سكّرى
كررته فحلا بنظم جوهري
قد قاله الحصري أعنى الجوجرى
شعر مليح يا له من مخبر … ببدائع ونفائس وفضائل
وكذلك في الفنون السبعة والتزم الحروف العطلة:
أوحّد مولى لأمره ولحكمه … إله له الآلاء والحمد والأسما
ومصعد طه للسماء مكرما … وكلّمه المولى وعلّمه العلما