[الزجل] الثاني:
لكن بعادو ذي المليح عذبنى … وقد ضنا قلبي لكثرة هجرو
والبين سلب عقلي وروحي منى … وكل عاشق في الهوى لو عذرو
وانظر لدمعى يا فهيم والنيران … تزيد وتكثر كلما أسمع ذكرو
فلو شراره من لظاها طارت … على الأنام كانت بنارى تحرق
ودمعي البحر الدما الجاري … لولا أحبسوا عنها لكانت تغرق
***
الشعر:
لما صدفت معذّبى في خلوة … حلّفته قسما بحق القبلة
جدلى بوصلك يا مليح فجاد لي … وحظيت في الورد الغضيض بقبله
[الزجل] الأول:
صدفه صدفتوا إذ نهوا … فقلت لو: بحياة قدك
جد للكئيب وارحم ذلّو … ولو بقبله في خدك
بسك تجنى يا قاسى … لاحظ سقى قد صار عبدك (١)
أقبل علىّ قبلتو … وقلت لو: وصلك أوفق
أنا أخاف يوم الفرقة … كم وقت بين اثنين أفرق
[الزجل] الثاني:
صدفه صدفت المعشوق أدى نهواه … فقلت لو: بحياة تثنى قدك
جد للكييب وارحم تخضع ذلو … ولو بقبله يا قمر في خدك
بسك تجنى كم جفا يا قاسى … لاحظ سقى قد صار بحبك عبدك (١)
أقبل علىّ ذي المليح قبّلتو … وقلت لو: وصلك حقيق هو الأوفق
أنا أخاف يوم البعاد والفرقة … كم بين اثنين كفاف قد أفرق
***
الشعر:
جنّات وجنات الحبيب مراتعى … ورضاب كوثر ثغره يتعين
ما راعني إلا بلال خويله … في صبح ذيّاك الجبين يؤذّن
(١) هكذا هذا البيت بالأصل، والسليمانية.