للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غالب الألفية لابن مالك، وتلا بقراءة الثلاثة-نافع وابن كثير وأبى عمرو-على الشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ صالح الزرعي، وجمع السبعة بطريقة الشاطبية، والتفسير على: الشيخ أبى القاسم النويري بعد ختمة.

ورحل إلى دمشق فجمع السبعة على الشيخ فخر الدين عثمان ابن الصلف بعض ختمة، وقرأ عليه بعض البخاري. وعلى الشيخ شمس الدين ابن ناصر الدين من أول الصحيح، وإلى باب «القراءة في المغرب» بإسناده عن ابن أبي المجد عن وزيرة كاملا، وعن الحجار لبعضه.

ورحل إلى القاهرة وسمع على شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر، وحضر دروس الشمس الونائى، والجمال الأمشاطى، وغيرهما. ونظم الشعر، ونزل الصلاحية، وسمع دروس العز القدسي شيخنا. وخطب ببلد الخليل نيابة وأبوه شيخ الخليل، ثم نزل لولده هذا عن المشيخة والتدريس به. وهو ذو فكر صائب، وذهن جيد، واللّه تعالى ينفعنا وإياه.

وأنشدني يوم الأحد ثامن .... (١).

لما بدا في عارضيه عارض … أخذ القلوب وللمدامع أمطرا

قالوا: أمسك في جوانب خده … أم ذا ضياء بالظلام تسترا؟!

أم ذاك طرس خط فيه كاتب … بل ذا عذار بالعذار تعذرا

قالوا: تعذر خده فحكيته … فكذا سلوى في هواه تعذرا

وأنشدنا كذلك في مدح شرح نخبة الفكر لشيخنا:

أبدعت يا حبر في كل الفنون بما … صنفت في العلم من بسط ومختصر

علم الحديث [به أصبحت] (٢) منفردا … وللأنام فكم أبرزت من غرر

لقد جلوت عروس الحسن مبتكرا … فيما أتيت به من نخبة الفكر

إذا تدبرها بالفكر ناظرها … تهمى فوائدها للفكر كالمطر

فاللّه أسأله يبقيك في دعة … لتدبر العلم للطلاب كالدرر


(١) بياض في السليمانية، ولم نستدل على هذا التاريخ فيما بين أيدينا من المصادر.
(٢) في السليمانية: أصبحت به. والصواب ما أثبتناه؛ مراعاة للوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>