للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعض الحاجبية، وتصريف العزى، والرحبية في الفرائض، وإيساغوجى، وأكثر ناظرة العين (١)، والورقات في علم الهيئة، وألفية العراقي، والشاطبيتين، والساوية في العروض.

[وارتحل إلى القاهرة في سنة ثلاث وأربعين] (٢)، فأخذ علم النحو عن الشيخ عبادة، والشهاب الأسيوطيّ، والشمس الشروانى. والفقه عن الشيخ عبادة، وعن الشهاب بن تقىّ.

والفرائض بخصوصها عن الشيخ أبى الجود، والشهاب ابن المجدى. والحساب عن الشيخ نور الدين الوراق، والشهابين: الخواص، وابن المجدى، وأبى الجود. وبحث غالب ألفية العراقي على الشيخ شمس الدين القاياتى. وأخذ الأصول عن: الشيخ عبد الدائم الشافعىّ نزيل جامع الأزهر، والسراج العبادي، والشمس القاياتى. وأخذ المعاني والبيان عن القاضي عزّ الدين الكناني الحنبلىّ، والنور البوشى نزيل خانقاه سرياقوس، والشمس الشروانى. والمنطق عن الشهاب الأسيوطيّ. وأخذ المقنطرات من علم الوقت عن الشهاب ابن المجدى.

ورحل إلى دمشق سنة خمس وأربعين، فسمع العلاء ابن الصيرفي، والشيخ عبد الرحمن أبا شعر، ثم رجع إلى مصر وركب البحر من القصير سنة ثمان وأربعين، فدخل إلى مدينة الينبع فحصلت له وصلة بالشريف معزى-بكسر الميم المهملة ثم راء-سلطان تلك الديار فجهزه إلى الحج، ثم [زار] (٣) النبي ، ثم استمر يقرئ أولاد معزى إلى أن لقيته يوم الاثنين ثالث عشر شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثمانمائة بمدينة الينبع، وأنشدني من لفظه لنفسه في عد المكي والمدني:

يقول راجى رحمة الرحيم … المنعم المهيمن الكريم

محمد ابن الناظر السيوطي … المنتمى للنسب المضبوط

الحمد للّه العزيز الغافر … الصادق الوعد الحليم الساتر

منزّل القرآن بالأفضال … من لوحه المحفوظ في الآزال

في ليلة القدر فما أعزه … لبيته المأمون بيت العزة

ثم على عشرين عاما نجّمه … كما اقتضته الحكمة المعظّمه


(١) ناظرة العين: في المنطق، للشيخ شمس الدين أبى الثناء محمود بن عبد الرحمن الأصبهاني ت ٧٤٩ هـ، رتبه على مقدمة وقسمين، انظر: كشف الظنون ٢/ ١٩٢١.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة من الضوء اللامع ٧/ ١٥٥، يقتضيها السياق.
(٣) في الأصل: رأى. والمثبت من الضوء اللامع ٧/ ١٥٥، لموافقة السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>