هنيئا مريئا يا ذوى العلم والرتب … بجمعكم للأصل والفرع والحسب
هنيئا مريئا ثانيا ثم ثالثا … إلى ألف ألف زيد ألفا إذا انضرب
وبعد فماضى أمرنا صار مبتدأ … بجمع صحيح زانه فاعل العجب
وتعريف أمر الفاعل استوصلت به … مفاصلنا في الجلد واللحم والعصب
بخير حديث مرسل ومعنعن … أسانيد راويه سماع بلا ريب
بلا ضعف قلب قابل الجبر كسره … طويل كمال البسط مهزوجة الجنب
بخير حسام ضاء منه سراجه … وخير شهاب بدره جلّ واحتجب
فيا نسل مختار هدانا مديحه … إلى خير خير ما لنا ما به نصب
رقيت العلا فالخير أنت محلّه … حباك إله الخلق يا حجة العرب
فحمدا لمولانا على خير نعمة … رأيناكم فيها على أمير الرتب
عليكم سلام اللّه مثل ثنائكم … يدوم دوام العز والنصر والغلب
وأنشدني أيضا كذلك:
خذوا ثأرى لحاظ المقلتين … وبعد اللحظ ضوء الوجنتين
وقتلى ليس تكفيه كغيرى … بواحدة ولكن قتلتين
فقد جمعا وكم قتلا قتيلا … بسهم من قسى الحاجبين
وقتيلى ليس تكفيه كغيرى … بواحدة ولكن قتلتين
فهذا ظلمه والعدل فيه … فكيف ولو يكونا جائرين
أنشدني من لفظه لنفسه يوم الخميس ثاني عشر شهر سنة تسع وأربعين:
أجزت لكم ما قد رويت إجازته … لرغبتكم لفظا على شرط أهله
لترووا الذي أروى سماعا وغيره … وما لي أذن الشيوخ بحمله
ولا بد من تصحيح لفظ وضبطه … صوابا كما قد ألزمونا بمثله