للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووكلا أيضا في نبوته … مصرفا بالشرع من بيوته

في خامس من الربيع الآخر … وهو الذي نزهت فيه خاطري

سنة ثمان وثلاثين بعدها … ثمان مائة كاملات قدرها

والحمد للّه الجليل الجميل … وحسبنا اللّه ونعم الوكيل

لقد شهد عليها بما وقع … محمد وينتسب إلى زرع

الشطر الأول منها مكسور، وكذا «من ولى الدولة»، والبيت بعده. وكذا «وقد تسلم»، فإنه أنشدنيها بفتح الميم، ولو أدغم لاستقام. وكذا «سنة ثمان وثلاثين» البيت، ولا يخفى ما فيه من اللحن لو لم يكن منه إلا سماجة مدّ أيضا. وسألته عن مولد في حلبة الجيوش، فقال: يعنى قبيح الشكل.

أنشدني بيتين ادعاهما في سعد:

أنا قد فهمت بسعد … وتفانيت بوجد

فاطرح نفسي ودعني … إنما المرء بسعد

هكذا أنشدني «فاطرح» بسكون الطاء، فسرق البيتين، وكذا الثاني، وإنما هي فاطّرح بتشديد الطاء.

وأنشدني، وادعاه له:

يدعو الأسود بجفنه فتسارع … ظبي أغن له القلب مراتع

سفر اللثام وهز لين قوامه … كالغصن بان عليه بدر طالع

أرخى الدلال وجاءني متبسما … كالبرق في جنح الغياهب طالع

حكم الغرام على أنى عبده … فجنى على قلبي وصار ينازع

ناديت إذ حمل السهاد وساقه … رويدك حمالا فقلبي قاطع

هكذا قال: رويدك، وهو مكسور. وكذلك:

يا مخجل الغصن بقد رطيب … رفقا بقلب المستهام الغريب

يا بدر عن عيني غدا أحلى … في وسط قلبي طالع لا يغيب

قربت لي الوصل وأبعدته … وهكذا البدر بعيد قريب

قيدت عنى النوم في مضجعى … يا مطلق الدمع دما صبيب

نذرت من يوم اللقاء مهجتي … أوفيت بالنذر وغاب الحبيب

يا حب لا تعجب من رقتى … لكن بقا ذا الجسم فهو العجيب

<<  <  ج: ص:  >  >>