للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الأشرفية برسباى بواسطة جانبك القصير شاد بندر جدة الذى استقر دوادارا كبيرا فى دولة الظاهر خشقدم فلم تطل مدته، وكان القبض على صاحب الترجمة فى يوم الخميس سادس عشرى ذى الحجة سنة خمس وستين وثمانى مائة، وحبس بالاسكندرية مدة ثم أفرج عنه ورسم له بالإقامة بالقدس بطالا، فدام إلى أن مات فى أواخر شهر رمضان من هذه السنة.

وكان أميرا ساكنا عاقلا شكلا حسنا لا يعرف الشر أصلا، غير أنه كان منهمكا فى الملذات الدنيوية التى تهواها النفوس، وهذا دأبه فى عمره كله، وأسف عليه خجداشيته وغيرهم وذكروه بكل خير وجميل. رحمه الله تعالى.

٢ - تنم (١) بن عبد الله الحسنى الأشرفى برسباى نائب حماة

، أحد الأمراء المقدمين الألوف بحلب، وكان من خواص الملك الأشرف المذكور وسقاته وحصل عليه بعد موت أستاذه محنة فسجن وأطلق، ثم عاد أمره إلى أن تأمّر عشرة فى أوائل دولة الملك الأشرف إينال وصار من جملة رؤس النوب، ثم استقر فى وظيفة رأس نوبة ثانيا فى دولة الملك الظاهر خشقدم، ثم نقله إلى نيابة حماة، ثم نقله منها إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بحلب، وياله من عمل صالح يدفعه الله إلى أسفل، فلم تنتج له إمرتها وتمرّض فطالت علته، ومات - عفى الله تعالى عنه وهو (٢) فى عشر السبعين، وقد أنقى شعر لحيته - بحلب فى عشر جمادى الآخرة، وكان أميرا جليلا قليل الشر بل عديمه، كثير الخوف على نفسه فمشى مشيا حسنا، عفا الله عنه.

٣ - حسن بن بغداد بدر الدين، شيخ العربان ببعض إقليم


(١) السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ١٨٦، وأمام هذه الترجمة فى الأصل «تنم خونى كان» وذلك بخط إيخالف خط المؤلف.
(٢) عبارة «وهو فى عشر السبعين» هى نفس عبارة السخاوى فى الضوء، شرحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>