للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إصبع ونصف، وثبت على القاضى محب الدين أخى قاضى القضاة ولى الدين الأسيوطى الشافعى.

[شهر جمادى الآخر]

أهلّ بيوم الخميس (١) لأن الذى قبله جاء ناقصا ويوافقه من أيام الشهور القبطية سابع عشر هاتور القبطى.

فيه صعد قضاة القضاة خلا الحنبلى - لوفاته - لتهنئة السلطان بالشهر وهنوه بالمصطبة التى استجدها بآخر الحوش ودعوا وانصرفوا.

يوم الجمعة لبس السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى [١٤٠ ب] عز نصره الصوف المعد لبسه للشتاء، وكان لبسه فى هذه السنة سابقا على العام الماضى بقليل، وخلع على الأمراء على العادة.

وفيه توجه القاضى الحنفى المحب ابن الشحنة لملاقاة ولده القاضى سرى الدين عبد البر من سفرته لحلب فحضر فى يوم السبت ثالثه ودخل الخانكاه فى موكب من نواب أبيه وجماعتهم، ووالده راكب معه فأقام بالمدرسة الأشرفية يوم السبت ورحل منها أول الصبح، وكانت غيبته سبعة شهور وأياما فكانت على والده قدر سبعين عاما، فإنه عبارة عن أبيه فى القضاء من جهة العبانين (٢) وتنفيذ الأمور وقضاء الحوائج، وحصل للشريف الوفائى المعين لعمل الاستبدالات والحموى نقيب الجوهرى ابتهاج وسرور زائد به، ولا قوه فى بلبيس وصحبتهم صهره الذى عمله نائب ابن ظهير، ولا قاه جماعة من الرؤساء منهم الأمير يحيى


(١) فى التوفيقات الإلهامية، ص ٤٣٨، يوم الجمعة ويوافقه ١٨ هاتور ١١٨٧، و ١٠ نوفمبر ١٤٧١.
(٢) كلمة لم نستطع قراءتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>