بمصلى المؤمنى وغالب العسكر الموجودين. وعمامته لا تشبة عمائم الأمراء، وعنده أخلاق شرسة وحدة مزاج، وعينت وظيفته لمن سيذكر فيه. وتوفى فى اليوم الثانى من شهر صفر الأغر سنة تاريخه أى خمس وسبعين وثمانى مائة ولا أعرف له خبرا ولا سرا فأسرده.
[٦ - تنبك بن عبد الله، الأمير سيف الدين المحمدى الأشرفى برسباى]
، كان المذكور من مشتروات الملك الأشرف المذكور فأعتقه واستمر على ذلك حتى صار خاصا؟؟؟ فى دولة الملك الظاهر جقمق، ثم صار «معلم» المماليك والجوارى والحرير (١) فى دولة الملك الظاهر خشقدم فإنه كان بينه وبينه صحبة قديمة، فلأجل هذا قربة وأدناه ورقاه إلى أن استقر به رأس نوبة ثانيا ثم نقله منها إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، فراج أمره واشتهر ذكره وصار من الخصيصين بالسلطان، واستمر على تقدمته إلى أن مات الظاهر خشقدم وتسلطن بعده الظاهر يلباى والظاهر تمربغا والملك الأشرف أبو النصر قايتباى، فخلع عليه واستقر به أمير حاج المحمل فى سنة ثلاث وسبعين وثمانى مائة، فحج ووصل إلى العقبة فحصل من السلطان إعراض عنه فرسم بنفيه منها إلى القدس الشريف فاستمر به إلى أن مات فى صفر سنة خمس وسبعين وثمانى مائة.
وكانت زوجته جارية بيضاء من عتقاء قاضى القضاة ولى الدين الصفطى الشافعى، وجده الشيخ سرى الدين عبد البر بن قاضى القضاة محب الدين بن الشحنة أم والدته توفيت وهى فى عصمته قبل وفاته بثمانية أيام فورثها، وكان كثير الانهماك على اللهو والطرب، يظلم نفسه والله تعالى يعفو عنا وعنه، ولم تعرف له فروسية فتذكر، ولا معروف فينشر، ولا شر فأخبر به.