للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من ذلك اتفق أنه أخذ التحدث على مسجد بجوار الجمالية، وأعلى المسجد طبقة سكناه بعياله ومقابله جار له يسمى على بن الفاوى (١) الجوهرى وله ولد كان يصعد إلى سطح أبيه ليلعب بحمام، فاتفق أنه رآه فى السطح فشطح فيه وفى أبيه ومنعهما من الصعود لسطحهما لكون سطحهم أعلى من سطحه فلم ينتهوا، فرماهم بعدة سهام من النشاب، فشكوه للملك الظاهر جقمق فرسم بالقبض عليه وسجنه بالمقشرة فسجنوه بها، وخرجت وظيفة قراءة البخارى للشيخ جلال الدين ابن الأمانة الأنصارى الشافعى أحد نواب الشافعية وأحشمهم ثم شفع فيه وأطلق واستمر على ما هو عليه، وصنف كتابا فى «مناسبات القرآن» فقاموا عليه وأرادوا حرق الكتاب، وتعصب عليه جماعة وأغروا عليه الأمير تمربغا وكان إذ ذاك رأس نوبة كبيرا، وتعصب له جماعة وكتب لهم أسئلة بسببه وكتبوا عليها بمراده. (٢) … .. ***

[[سنة ٨٨٦]]

وفى (٣) ليلة الخميس المصبحة عن ثامن عشرى شهر تاريخه اندرج بالوفاة إلى رحمة الله تعالى جارنا وصاحبنا ومخدومنا وابن مخدومنا الفقير إلى الله تعالى المقر المرحوم الزينى أبو بكر ابن المقر المرحومى الزينى عبد الباسط


(١) لم أجد ترجمة لعلى بن الفاوى هذا وإنما توجد لابنه أبى بكر ترجمة فى الضوء اللامع، ج ١١ ص ٥١ - ٥٢ رقم ١٣٦، ويستفاد منها أنه كان للأب تركة بددها الابن الذى قضى معظم حياته فى مكة، والذى مات سنة ٨٩١.
(٢) ضاعت بعد هذا من الأصل بقية وفيات سنة ٨٨٥
(٣) هذه أحداث شهر محرم ٨٨٦، إذ الثابت ان أبا بكر بن عبد الباسط بن خليل مات ليلة الخميس ٢٨ من هذا الشهر، انظر فى ذلك ترجمته بالضوء اللامع ج ١١ ص ٤٢ - ٤٣، ترجمة رقم ١١٠، كذلك يستفاد من التوفيقات الالهامية ص ٤٤٣ أن أول محرم هذه السنة كان يوم الجمعة مما يتفق وكون الخميس ٢٨ منه كما بالمتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>