مرات ومع ذلك ضيّع على الوقف ست سنين بإهماله، وإمهاله وضيع من الزردخاناة أشياء كثيرة. وكان المقر المرحوم الزينى عبد الباسط تسرّى بأخته لما اشتراها وصارت عنده فى الأوج وكان اسمها سكرباى فعرف به وقدمه ورقاه عفا الله عنه.
٥ - عبد العزيز ابن … الميقاتى كان واحد عصره فى علم الميقات والزايرجا وما أشبه ذلك، ويكتب فى كل سنة عدة تقاويم للاكابر بطلب منهم له فى ذلك
، وقرأ عليه جماعة من الناس والأكابر وكان لا بأس به وله مصنفات مفيدة فى هذا الفن، وكان باسمه رئاسة مدرسة الملك المؤيد شيخ فاتفق وفاته فجأة فى يوم الثلاثاء سادس عشرى ذى القعدة سنة تاريخه فإنه كان نائما بالمدرسة المذكورة وسبح بها وحضر لصلاة الصبح فحصل له فى حلقة انحدار فأراد القئ فما استطاع فسقط مغشيا عليه فحمل فى عباءة بين أربعة أنفس وصعدوا به إلى بيته فمات من فوره ولم يخلف بعده مثله، وكان ساكنا دينا هينا لينا وللناس فيه محبة وابتهاج زائد فإنه حلو المذاكرة لطيف المحاضرة، وأخذ وظيفته من بعده التى بالمؤيدية مؤذن المقر الاشرف الأتابك أزبك بجاهه وكان له مشهد عظيم وأثنوا عليه ثناء حسنا، وأبيعت مصنفاته وأوراقه وكتبه بأضعاف أضعاف قيمتها وتسابق الكبراء لمشتراها، ونقل لى عنه أنه قال عن نفسه إن عليه قطعا فى يوم موته وإن سلم منه فيكون عجيبا، وكان كذلك والله الباقى على الدوام وما سواه فان.
٦ - [١٨٢ ا] محمد (١) بن عبد الرحمن بن عبد الله الشيخ نجم الدين ابن الشيخ ولى الدين ابن الشيخ زين الدين الزرعى كان والده قاضى عجلون
،
(١) الصحيح فى اسمه «محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن» أما أخوه فاسمه عبد الرحمن، انظر الضوء اللامع ٨/ ١٩٧.