للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الاثنين سادس عشريه طلب الشيخ سيف الدين الحنفى إلى السلطان بالبحرة فقام إليه واعتنقه وأجلسه وخلع عليه جندة صوف بسمور بمشيخة مدرسة الملك المؤيد أبى النصر شيخ بمساعدة القاضى برهان الدين الكركى الإمام عوضا عن قاضى القضاة برهان الدين بن الديرى، وركب مع الشيخ سيف الدين الإمام المذكور والشيخ أمين الدين الأقصرائى، وركب قاضى الحنفية ابن الشحنة ولاقاه من مدرسة آق سنقر، وكذلك القاضى الشافعى لاقاه من جامع الماردانى ونواب القضاة، وتوجهوا معه إلى المدرسة المذكورة فصلى بها ركعتين ولم يتكلم فى شئ، غير أن عيال القاضى برهان الدين المتوفى، أقاموا الصراخ واللطم والعياط.

وتوفى القاضى أبو الفوز محمد ربيب الشيخ شمس الدين الأمشاطى فى يوم الأحد خامس عشريه وصلى عليه بالجامع الحاكمى، وحضر القضاة الأربعة الصلاة عليه والمشايخ كالشيخ أمين الدين وغيره من الطلبة والنواب، كل ذلك لأجل عمه زوج والدته الشيخ شمس الدين المذكور، وخرجت وظيفته التى بالأشرفية برسباى لقريبه الشهابى أحمد بن إسمعيل الحنفى.

[شهر صفر الأغر الميمون]

أهل بيوم السبت لأن المحرم جاء تماما.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر فهنوه بالحوش السلطانى ودعوا وانصرفوا ولم يقع شئ غير الدعاء والسلام.

وفى يوم الأحد ثانيه وصل قاصد عظيم الدنيا وصاحب حلها وعقدها ووزيرها وأستادارها ودوادارها الكبير وباش العسكر المنصور وما مع

<<  <  ج: ص:  >  >>