للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما كفى (١) منها إلا حملها ورميها فى الصحارى.

وفى الخميس سادس عشريه الموافق له من الشهور القبطية خامس (٢) عشر أمشير نقلت الشمس إلى برج الحوت، وضبط اسم من يموت بالتعريف بالمواريت الحشرية من الأموات فبلغت مائة نفر وسبعة أنفار، وقد قدمنا أنه لا عبرة بضبط التعريف.

وفى هذا اليوم أخذ الطاعون فى الزيادة حسبما نذكره بعد ذلك بما ضبط من الأموات بمصلى باب النصر، فإنها أكثر واردا من جميع المصلات.

وفى يوم السبت ثامن عشريه سافر المقر الأشرفى الأنصارى لما ندبه له السلطان من النفقة على العساكر الشامية، واستخدم المشاة والقواسة والتراكمين وغيرهم صحبة العسكر المنصور المصرى، وتوجه معه جماعة من الأعيان، وصحبته مال كبير يقال إنه مائة ألف دينار من الخزانة الشريفة خارجا عما يأخذه من البلاد الشامية والقلاع والتعلقات (٣) السلطانية، منحه (٤) الله السلامة، فى السفر والإقامة.

[شعبان]

أهل بيوم الاثنين.

فيه صمم المسافرون على خروجهم وعظم اهتمامهم بذلك.

وفيه فشا الطاعون بالقاهرة ومصر وبولاق.


(١) جميع الضمائر العائدة هنا على «الجمال» ورادة للعاقل.
(٢) الوارد فى التوفيقيات الإلهامية، ص ٤٣٧ أن أول رجب من هذه السنة يوافقه الأحد ٢٠ طوبة (- ١٥ يناير ١٤٦٩ م) مما يختلف اختلافا كليا مع ما هو وارد فى المتن.
(٣) أى المتعلقات.
(٤) المقصود بذلك المقر الأشرفى الأنصارى.

<<  <  ج: ص:  >  >>