ووصل الأمير شرف الدين بن غريب من وداع الأمير الدوادار الكبير من قطيا وصحبته جانم الدوادار وتغرى بردى الخازندار وطلعوا للسلطان، وصار ابن غريب الآن متكلما فى الوزارة والأستادارية وإليه المرجع ويسافر للوجه القبلى لقبض الغلال وغير ذلك هو والأمير جانم - دوادار عظيم الدنيا الدوادار الكبير -، وحضر قاسم شغيته الوزير المعزول الذى هرب من بيت رئيس الدنيا ابن مزهر الأنصارى كاتب السر الشريف صحبة سيدنا الشيخ إبراهيم المتبولى إلى بيته حفظه الله على المسلمين فى ليلة السبت المسفرة عن تاسع عشرى شهر تاريخه وهو لابس جبة على هيئة الفقراء وعلى رأسه مئزر، وسأل المقر الزينى المذكور حفظه الله فى الصبر عليه فإنه وزن عنه مالا للأمير الدوادار الكبير قبل سفره فقبله، وتوجه لبيته بالقرافة ونزل بتربته فأقام بها.
يوم الأحد تاسع عشريه لعب السلطان الكرة هو والأمير جانبك حبيب (١٠٩ م) أمير آخور ثانى، فوقعت عمامة السلطان من رأسه إلى الأرض فاحتد وتسودن.
[شهر ذى القعدة الحرام]
أهل بيوم الاثنين المبارك ويوافقه من أيام الشهور القبطية خامس عشرى برمودة لأن شوال جاء تماما.
فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة وكنت فى خدمة قاضى الحنفية ابن الشحنة الحنفى، فوجدنا السلطان يلعب بالكرة بالحوش السلطانى فانتظروه بالجامع الناصرى قلاون بقلعة الجبل إلى أن انتهى اللعب وطلبهم فدخلوا الحوش وجلس معهم تحت الدكة، ما خلا