للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللذات النفسانية ويحب السماع الحسن، وقد هام (١) فيه الشعراء ومدحوه وقالوا: «شاهين غزالى» (٢) فصار لا يعرف إلا بذلك وترنموا فيه؛ وكان فى الواقع كل من رآه يكاد أن لا يفارقه لحسن مداعبته، وكان يعاشر ابن رمضان الذى استقر فى التحدث على مكوس جدة وغيره، ويحب البسط ولا يفارقه، عفا الله عنه.

[١٠ - شاذبك بن عبد الله الأمير سيف الدين الأشرفى [برسباى]]

، أحد الأمراء المقدمين الألوف بدمشق وأمير حاج المحمل الشامى المشهور والمعروف بشد بك بشق، وأصله من صغار مماليث الأشرف برسباى، وأخرج بعد موت أستاذه إلى البلاد الشامية، وتنقل فى عدة ولايات بالعالى والنازل، و [صار] يتعطل أمره فيما بينهما غير مرة، ويصير بطالا ثم يرجع إلى وظيفته، إلى أن استقر أمره فى آخر عمره على إمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق، وأميرا على المحمل (٣) الشامى، ودوادارية السلطان أيضا بها (٤)؛ ومات وهو عائد من الحج بالقرب من مدينة الكرك (٥) فى أواخر المحرم وقد ناف على الخمسين عاما، وكان متوسط السيرة فى ولايته وأحواله، وخير الأمور الوسط.

١١ - عبد القادر بن محمد الوفائى (٦) المادح والواعظ المنشد المطلوب

،


(١) فى الأصل «تهيموا».
(٢) أورد ابن إياس فى بدائعه ٣/ ٢٤ قول القائل فيه:
أيها العشاق أصغوا … واسمعوا حسن مقالى
كل عاشق لو غزالو … وأنا شاهين غزالى
(٣) فى الأصل «فحمل».
(٤) أى بدمشق.
(٥) الكرك قلعة حصينة جدا فى طرف الشام من نواحى البلقاء، انظر ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٣١٣ ومراصد الاطلاع ٣/ ١١٥٩، Demombynes:La Syrie،p.١٢٥ et sep; Dussaud:Topographie Histor.،p.٣٥٦،(n .١٢)
(٦) ذكر السخاوى فى الضوء اللامع ٤/ ٧٨٧ أن ذلك نسبة لبيت بنى وفا حيث انتمى إليهم ثم عاد فانحرف عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>