١٧ - يوسف شاه ابن عبد الله العلمى ابن الكوين، كان أحد المعلميّة عند ابن الطولونى مرتين
، واستقر فى نظر القراقتين عوضا عن أبى بكر المصارع الذى كان من جماعة الظاهر جقمق، وولى كشف الأعمال الجيزية بوساطة الصاحب أمين الدين بن الهيصم، وولى الكشف أيضا من أبواب الأستادارية للتراب، وخبزه بغالب الأقاليم، وتكلم أيضا فى السواقى التى تحمل الماء إلى القلعة من مصر القديمة مدة طويلة، وتنقلت به الأحوال وأملق حاله لكنه كان مستورا، وصاهر صاحبنا البدر ابن الحلاوى على بنته، وفى الواقع ف [إنه] كان جيدا هينا لينا. توفى ﵀ فى يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر جمادى الأولى من هذه السنة، وكانت له جنازة بالفقيرى، عفا الله عنه وسامحه.
***
[سنة سبع وسبعين وثمانى مائة]
استهلت هذه السنة بخير وسلامة، وخليفة الوقت المستنجد بالله أبو المظفر يوسف العباسى دام شرفه، وسلطان الديار المصرية والممالك الإسلامية والأقطار الحجازية الملك الأشرف أبو النصر قايتباى المحمودى الأشرفى الظاهرى عز نصره؛ والقاضى الشافعى ولى الدين أحمد الأسيوطى، والقاضى الحنفى محب الدين محمد بن الشحنة، والقاضى المالكى سراج الدين عمر بن حريز، والقاضى الحنبلى بدر الدين محمد السعدى؛ وأتابك العساكر أزبك من ططخ الظاهرى، وأمير سلاح جانبك قلقسيز الإينالى الأشرفى، وأمير مجلس لاجين الظاهرى، وأمير آخور كبير جانبك من ططخ الظاهرى المشهور بالفقيه، ورأس نوبة النوب إينال الأشقر الظاهرى وهو مسافر لمحاربة شاه سوار، والأمير الدوادار الكبير يشبك من مهدى وهو