للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمالكى، وشهد عليه جماعة؛ وهذا الرجل الزنديق سأل عظيم الدنيا وزينتها ابن مزهر الأنصارى - كاتب السر حفظه الله - بمال له صورة ليساعده ويدفعه للشافعى فرده عليه وما قبل ذلك. جزاه الله خيرا.

يوم الاربعاء رابع عشريه نادى المحتسب على الخبز بدرهمين الرطل، والدقيق بمائة درهم، وعشرة الدراهم البطة، والأصل فى ذلك أن يبيعوا (١)، والحق أحق أن يتبع، وليس الرخاء والغلاء إلا من صنع الواحد الخلاق.

وأما البرسيم فوصل إلى عشرين نصف فضة الفدان.

يوم الخميس خامس عشريه خلع على الأمير قجماس (٢) الإسحاقى واستقر فى نيابة الثغر السكندرى عوضا عن يلباى الظاهرى جقمق بحكم انتقال يلباى إلى نيابة صفد عوضا عن جكم خال العزيز (٣).

[شهر شعبان المكرم]

أهلّ بيوم الاربعاء الثامن والعشرين من طوبة من شهور القبط (٤).

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر بعد الظهر وكنت مع الحنفية، فهنّوه بالدهيشة ودعوا وانصرفوا، وكان القصر بطّالا من الخدمة ولم يقرأ البخارى.

ثانيه خرج الأمير أزبك الأتابكى من القاهرة إلى البحيرة بسبب مساحتها وقبض مالها.

وفيه غضب عظيم الدنيا الدوادار الكبير على الوزير قاسم المتكلم عنه فى


(١) فى الأصل «سمعوا».
(٢) السخاوى: الضوء اللامع ٦/ ٧٠٦.
(٣) إلى هنا تنتهى أحداث شهر رجب التى فات المؤلف تسطيرها فى موضعها.
(٤) يتفق هذا وما جاء فى التوفيقات الإلهامية، ص ٤٣٨ وهو يطابق ٢٣ يناير ١٤٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>