للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصبح يوم السبت فركب السلطان وتوجه إلى القرافة فلعب بحضرته الرماحة فنصره الله على أعدائه آمين.

وفيه وصل الخبر بأن عظيم الدنيا الدوادار الكبير - دامت سعادته - أخذ سيس وقلعتها، فلله الحمد والفضل والمنة.

[شهر ربيع الأول]

اختلف فى إثباته اختلافا زائدا، فشهد جماعة من المؤقتين عند القاضى الشافعى برؤيته ليلة الأحد فما قبلهم (١)، وصعد يوم الإثنين لتهنئة السلطان بالشهر ورفقته قضاة القضاة وكنت معهم، فلما جلسوا وهنّوه بالشهر قال له السلطان - نصره الله -: «الشهر من البارح» فأخذ عنه القاضى الحنفى فى الجواب، فقال السلطان: «أنا رأيته الليلة الماضية وهو كبير»، فقال القاضى المالكى: «الكبر ما هو شرط» وانصرفوا.

ثم إنى رأيت فى يوم الاثنين قصة بخط القاضى الشافعى مؤرخة بثالث ربيع الأول، فعلمت أن القاضى الشافعى أثبت الشهر كما قال السلطان (٢)، والله المستعان.

وفى هذا اليوم أو الذى بعده وصل سلاخورى وهجان من عظيم الدنيا المقر الأشرف العالى السيفى؟؟؟ من مهدى - مهد الله له البلاد والعباد - وأخبر أن الأمير؟؟؟ كور طيب، وأن العساكر والأمراء كذلك وهم مقيمون على عينتاب. و؟؟؟ أن شاه سوار المخذول جهز جماعة من أخصائه وأعوانه وأمرائه نحوا من ستمائة نفر وأكمنوا فى بعض الطرق بالقرب من عينتاب ليمنعوا الميرة الواصلة إليهم والمتاجر والبضائع، فأرسل إليهم الأمير خير بك


(١) أى ما قبل القاضى الشافعى شهادتهم على أن الوارد فى التوفيقات الإلهامية، ص ٤٣٨ إن أوله الاحد الموافق ١٨ أغسطس سنة ١٤٧١.
(٢) الأرجح أن يوم الاثنين خطأ وصوابها «الثلاثاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>