للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سوى قجماس (١) الظاهرى وجهز له خمسمائة دينار؛ وأما العشرات فأرسل لكل أمير منهم مائتى دينار؛ وأما الأمير أزدمر المذكور فجهز له ضعف ما يرسل للمقدمين الالوف، لأنه شكى من عدم البرك (٢) والمحصول، فأنعم عليه بذلك ليكون متجملا فى بركه ومركبه، ومع هذا فالسلطان يفرق للماليك السلطانية المجردين لشاه سوار جوامكهم، لكل نفر منهم أربعة أشهر معجلة.

[شهر ربيع الآخرة]

أهل بيوم الأربعاء. فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر فهنوه ودعوا له وانصرفوا.

وفى الاثنين سادسه خرجت التجريدة المجهزة من القاهرة المحروسة لقتال شاه سوار، وعليها الأمير أزدمر الإبراهيمى الظاهرى أحد المقدمين الألوف بمصر، ومعه من الأمراء الطبلخانات قجماس الطويل لا غير؛ ومن الأمراء العشرات عشرة أنفار أو أحد عشر، ومن المماليك السلطانية خمسمائة مملوك، وهذا اليوم سبابع عشرى (٣) شهر بابه القبطى، وسار الأمير أزدمر المذكور بمن معه دفعة واحدة إلى خانقاه سرياقوس، ولم ينزل بالريدانية كعادة من تقدمه، وسافر من الخانقاه فى ليلة الجمعة عاشره الموافق لأول هاتور القبطى.

ووصلت الأخبار من الثغر السكندرى أن معظم أهلها ذهبوا بموت الطاعون، وأنه (٤) مقيم بها إلى تاريخه.


(١) السخاوى: الضوء اللامع ٦/ ٧٠٦.
(٢) البرك هو ما اصطحبه معه من ثياب وقماش وخام، انظر Supplementaire Aux Dictionnaires Arabes .
(٣) فى الأصل «عشرين» هذا ويلاحظ أن الوارد فى التوفيقات الإلهامية هو أن أول ربيع الأخر يوافق الثانى عشرين من بابه.
(٤) أى الطاعون.

<<  <  ج: ص:  >  >>