للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصر فى تأدية الرسالة وتكلم فيه الأعادى بما أرادوا، فنقص من عينه وفارقه، وهذا ملخص ما بلغنى من عدة ثقات.

يوم الجمعة ثامن عشريه نزلت النقطة، وهذا اليوم هو الذى يسمونه عيد ميكائيل، ووزن الطين فيها على العادة وذلك أنهم يزنون ستة عشر درهما من الطين الذى بمجرى الحوت فبلغنى أنه زاد ثلاثة قراريط وأن القيراط بذارع، فالله أعلم بذلك، إنه الولى والمالك.

وانقضت هذه السنة على ما سمعت ورأيت.

[(ذكر من توفى فى هذه السنة من الأعيان)]

[١ - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سعد قاضى القضاة برهان الدين بن قاضى القضاة شمس الدين أخو شيخنا قاضى القضاة سعد الدين سعد الديرى الحنفى]

، نشأ تحت كنف والده وقرأ وتعانى المباشرات أولا فباشر نظر الاصطبلات السلطانية والجوالى فى دولة الملك الظاهر جقمق، ثم عزل عنهما فناب عن أخيه الشيخ سعد الدين سعد فى قضاء الحنفية، وكان هو القاضى، والكلام صدره وورده إليه وإلى نقيبه السيد الشريف، ثم ولى نظر الجيش فى دولة الملك الأشرف إينال عوضا عن المقر الأشرف الشرفى الأنصارى فى دولة الأشرف إينال، ثم عزل عنها وتولى كتابة السر فى دولة الملك الظاهر خشقدم عن المقر المحيى ابن الشحنة فأقام به خمسة عشر يوما وعزل عن الوظيفة بعد أن وزن فيها خمسة آلاف دينار، وسبب ذلك أن والدة المقر الشهابى أحمد ابن العينى الذى هو ابن زوجة الظاهر خشقدم توفيت فى يوم سبت وأخرجوها من الحريم السلطانى بالقلعة، وجلس الأمراء والمباشرون ينتظرون خروجها وقضاة القضاة، والعادة أن كاتب السر يكون صحبته الأمير الدوادار

<<  <  ج: ص:  >  >>