للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تربته التى دفن بها بالقرب من جوشن، وكثر الثناء الحسن عليه. .

[١٢ - محمد بن حنه سبط البلقينى، عرف بوالدته لأنها بنت الشيخ جلال الدين البلقينى، [١٨٥ أ] واسم والده على ويعرف بالمناوى القاهرى]

، وكان قد باشر نيابة القضاء عند سراج الدين عمر الحمصى (١) صهر الخليفة لما ولى قضاء الشام زمنا طويلا، واجتهد فى تحصيل وظائف هناك فتّمت له ثم ناب فى القضاء عن قاضى القضاة علم الدين البلقينى بسفارة ما بينهما من النسب، ولكن لم يتعاط (٢) الأحكام فى القاهرة إلا نادرا ثم عزل وصار يتجر فى القماش وغير ذلك، وتوفى يوم الاثنين ثامن عشره أى شوال، وصلى عليه من الغد بالحاكم ودفن بفسقية كان القاضى ولى الدين ابن تقى الدين أعدها لنفسه بمدرسته التى استجدها بحارة بهاء الدين المجاورة لمنزله وبالقرب من المدرسة الشريفية القديمة، واتفق أن صاحب الترجمة أعد له فسقية بدمشق فقدر الله أن الوالى البلقينى لما ولى قضاء الشام فى دولة الأشرف إينال وضعف فيها مات (٣) فدفن بالفسقية المذكورة فكانت هذه القضية من غرائب الوجود.

وخلف بنتا وأختا وأخوين رجلين فحرمهما ميراثه: أعنى الذكرين.

وشكوا (٤) اللسلطان أمرهما وما أفادهما ذلك وعند الله يجتمع الخصوم، فهو كريم.

١٣ - محمد بن [عبد الله بن على (٥)] المعروف والمشهور بابن الحفار الواعظ

،


(١) انظر ابن طولون: قضاة دمشق، ص ١٦٤ وما بعدها.
(٢) فى الأصل «يتعاطى».
(٣) فى الأصل «فمات».
(٤) جمع الفعل مع أنه يعنى أخويه.
(٥) فراغ فى الأصل، وقد أكمل ما بين الحاصرتين بعد مراجعة السخاوى الضوء: اللامع ١١ ص ٢٤٤، ٨/ ٢٠٥، هذا ويلاحظ أن المرجع الأخير أشار إلى أنه ولد سنة ٧٨٥، وبذلك يكون قد مات وقد بلغ الحادية والتسعين من العمر، كما جعل وفاته يوم الخميس ثامن شعبان، ويستدل من الجداول الواردة فى التوفيقات الإلهامية ان أول شعبان كان الاثنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>