للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شعبان المكرم]

أهلّ بالسبت.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة فهنوا ودعوا وانصرفوا.

وفى الاثنين رابع عشريه قدم عظيم الدنيا وصاحب حلّها وعقدها ومشيرها ووزيرها وأستادارها ودوادارها الكبير يشبك من مهدى - مهّد الله له السعادة وبلّغه الإرادة - من الصعيد بعد أن غاب به نحوا من سبعة أشهر، وصعد بين يدى السلطان، فخلع عليه خلعة عظيمة قليق بمقامه، وقيّد له فرس بسرج ذهب وكنبوش زركش، وتوجه لداره فى موكب جسيم عظيم جليل، وفى خدمته الأمراء والمباشرون والأعيان، والله المستعان، وعليه التكلان.

وبعد أيام قدّم (١) للسلطان نصره الله تقدمة بنحو مائتى ألف دينار:

النقد خاصة مائة ألف دينار وثلاثة عشر ألف دينار، وشعير نحو عشرين ألف إردب - والشعير ثمنه يوم ذلك أشرفيان الإردب - وغير ذلك؛ ومن جملة ذلك بواقى تزيد على خمسة آلاف دينار بالبلاد البحرية؛ وهذا شئ لم يسمع بمثله، فحفظه الله.

[شهر رمضان]

أهلّ بالأحد.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة، فهنوه ودعوا له وانصرفوا ولم يتكلم معهم.


(١) ضمير الغائب هنا عائد على الأمير يشبك من مهدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>