للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه صعد المحتسب وشكى إلى السلطان من القمح وأنه وصل إلى ألف وثلاثمائة الإردب، فرسم أن ينادى عليه بألف درهم وفتح شونته وباع بهذا السعر، فهرع الناس وابتاعوا ودعوا للسلطان، فمشى الحال قليلا وصار الخبز بستة دراهم الرطل وكان وصل إلى تسعة الرطل، والشعير وصل إلى تسعمائة درهم الإردب فأبيع فى هذا اليوم بدون الستمائة.

وفيه برز المرسوم الشريف - نصره الله وأدام دولته - بردّ ما أخذ من أولاد الناس وغيرهم للذين كانوا يقدمون به عن البديل الذى يتوجه عنهم لتجريدة شاه سوار، فتعجّب الناس من ذلك لأنه مال كبير، كيف سمح السلطان به نصره الله.

وفى يوم الخميس خامسه قدم المقر الأشرف العالى السيفى الأتابكى أزبك من حلطخ الظاهرى بمن معه من الأمراء من حلب من تجريدة شاه سوار والأمراء الذين حضروا صحبته من مقدمى الألوف وهم: تمر من محمود شاه الظاهرى حاجب الحجاب وقراجا الأشرفى الإينالى وأزدمر الإبراهيمى الظاهرى وبعض أمراء عشرات وبعض مماليك، وجهز صحبته أيضا شاه بضع بن دلغادر المعزول عن نيابة الأبلستين بشاه سوار. وصعد الجميع لحضرة خدمة مولانا السلطان الملك الأشرف أبى النصر قايتباى - عز نصره - وقبّلوا الأرض، فخلع السلطان على أمير من المقدمين الألوف فوقانيا بوجهين بطراز زركش عظيم عريض، كل ذلك والسلطان جالس على الدكة، ونزلوا إلى دورهم وذلك بعد أن عرضوا على السلطان الأسرى وفيهم إخوة شاه سوار، وأمر السلطان بسجنهم ببرج القلعة بالقاهرة.

وفى يوم السبت سابعه وصل إلى القاهرة قاصد ابن قرمان وصعد بين يدى السلطان فقبّل الأرض وأظهر كتابا معناه الشكاية مما لقيه من متملك

<<  <  ج: ص:  >  >>