للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلاد الروم ابن عثمان، فطيّب السلطان - نصره الله - خاطره وأكرمه وأحسن نزله.

وفى يوم الأحد ثامنه جلس السلطان - نصره الله - على الدكة بالحوش السلطانى، واجتمع فى خدمته أولاد الناس الذين كانوا وزنوا عن جوامكهم لكل بديل فأعاده (١) إليهم ولم يعد لأصحاب الإقطاعيات شيئا.

وفى يوم الخميس ثانى عشره خلع على الزينى عبد الرحمن بن الكويز (٢) واستقرّ فى وظيفة نظر الخاص عوضا عن القاضى تاج الدين عبد الله بن المقسى (٣) بحكم عزله وهروبه. وهذه ولايته الثانية بعد حضوره من بلاد الروم مع أن الناس فرحوا بولايته وبعزل ابن المقسى لسوء مباشرته فى هذه الوظيفة.

وفيه استقر الجمالى يوسف المتكلم على الأغوار أستادار السلطان بدمشق فى نيابة القدس عوضا عن دمرداش العثمانى بحكم انتقال دمرداش هذا إلى نيابة سيس.

وفى يوم الاثنين ثالث عشريه حضر إلى القاهرة قاصد شاه سوار فصعدبين يدى السلطان وعلى يده كتاب مرسله وهديته وهى جمال بخاتى وبعض مماليك وجوار، وكان وصل من مدة فلم يأذن له السلطان بإحضار الهدية.

وقرئت كتبه فكانت متناقضة منها أنه يطلب الصلح، ومنها أنه يشترط


(١) فى الأصل «فعاده».
(٢) تصغير «كوز»، انظر الضوء اللامع ٤/ ٢٢٤.
(٣) وردت فى الأصل بالصاد، ثم عاد فكتبها بالسين فى السطر التالى» على أن السخاوى:
شرحه، ج ١١ ص ٢٢٧ ذكر أنه يقال له «المقسمى» نسبة لناحية «المقسم» بالقرب من باب البحر، وهو المكان الذى قسمت فيه الغنيمة عند استيلاء العرب على مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>