للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحضرت العروس إليه - من دار الأمير قراجا (١) الطويل التى هى مقابل الكبش لأنه زوج أمها - فى محفة زركش والخدّام حولها والخواندات بين يديها راكبين وماشين بالشموع والمناجيق والفوانيس الكبيرة الزهرة، وقيل: إن الجهاز الذى وصل إليه قيمته ثلاثون آلف دينار، والملك لله الواحد القهار.

[شهر رمضان]

أهلّ بيوم الخميس (٢) لأن شعبان جاء ناقصا.

فيه توجه قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة وأقبل عليهم، وكذا تكلم مع قاضى الحنفية ولم يعاتبه بشئ أصلا مع أنهم كانوا فى أمسه توجهوا للمنصورية (٣) بسبب الرؤية للهلال، ولم يحضر المحتسب معهم، لكن حضر أحد خجداشيته من مماليك المقر الجمالى ناظر الخواص الشريفة، وثبت على القاضى زين الدين الأبشيهى بشهادة أحد نواب الحكم الشافعى وكتبوا بذلك للسلطان (٤)، والله المستعان.

يوم الجمعة ثانيه نودى بالقاهرة أن المماليك السلطانية يصعدون غد تاريخه ليقبضوا النفقة برسم التوجه لقتال شاه سوار، وأن يقبضوا الكسوة، ورسم للقاضى علم الدين أبى الفضل بن جلود بالنفقة وصرّها قبل أن يعلم أحد بذلك.

وفيه جهّز للمقر الأشرف الكريم العالى - المولوى السيفى


(١) السخاوى: الضوء اللامع ٤/ ٧١٥.
(٢) يطابق هذا ما جاء فى التوفيقات الإلهامية، ص ٤٣٨، ويوافقه ٢٧ أمشير ١١٨٦، ٢١ فبراير سنة ١٤٧١.
(٣) يقصد بها جامع ابن طولون.
(٤) انظر السخاوى: الضوء اللامع ج ١١ ص ٧٥ - ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>