للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنوفى الذى كان فى خدمة مولانا السلطان نصره الله وهو أمير قبل مخدومه جانبك القصير الدوادار الكبير وهو الآن أحد أعيان كتاب المماليك السلطانية أعنى ثانى قلم، واستقر فى نظر المرستان (١) المنصورى ونظر الأوقاف المبرورة عوضا عن القاضى شرف الدين عبد الباسط بن البقرى (٢) بحكم عزله عنهما. وأراد أبو الفتح المذكور أن يجعل له نائبا بالمرستان المذكور بل طلب القاضى تاج الدين الإخميمى (٣) المعروف قديما بنفقته بيت القاضى بدر الدين ابن نصر الله، وحديثا بخدمة الأمير زين الدين الأستادار وقرره فى نيابته، وتوجه إلى المرستان كما كان الذى قبله وهو ابن البقرى وجعل نائبه الشيخ جلال الدين ابن الأمانة (٤)، فبلغ السلطان ذلك فأرسل إليه غلاما من الطشتخاناه (٥) بمنع القاضى تاج الدين المذكور من التكلم فى المرستان، فحصل له بذلك نوع كسر.

***

[شهر رجب]

المفرد الحرام الأصب. أهل بيوم الخميس.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر فهنوه ودعوا وانصرفوا على العادة، ولم يتكلم السلطان مع أحد منهم ببنت شفة، وتوجهوا لحال سبيلهم.


(١) انظره بالتفصيل فى أحمد عيسى: تاريخ البيمارستانات فى الإسلام، ص ٨٣ وما بعدها.
(٢) انظر السخاوى: الضوء اللامع ٤/ ٩٧.
(٣) السخاوى: شرحه ٦/ ٨٩٣.
(٤) السخاوى: شرحه ٤/ ٣٢١.
(٥) ومعناها بيت الطشت، إذ يكون فيها الطشت الذى تغسل فيه الأيدى والأقمشة، وفيه أيضا ما يلبسه السلطان من الكلونة والأقبية والخف والسمى موزة، انظر القلقشندى:
صبح الأعشى ٤/ ٩ - ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>