للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمينا الشيخ داود المالكى وظهر فى جهته للوقف ألف دينار فتوزعها هو وشمس الدين الإنبابى وإمام الأمير الذى هو ابن إمام الشيخونية وصيرفى المدرسة وهو فى التّرسيم، وقاسى أضعاف ما فعل بابن البلقينى ولله الحمد، وكما تدين تدان؛ والجزاء من جنس العمل.

شهر رجب (١)

أهل بالاثنين الموافق له من أيام الشهور القبطية سابع عشرى كيهك، لأن جمادى الآخر جاء ناقصا.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة، وكنت معهم فسلّموا على السلطان بالحوش وهنوه ورجعوا.

وفيه ضرب كاتب سر صفد وقاضى الحنفية بها - المشهور بقطين - بين يدى عظيم الدنيا الدوادار الكبير بسبب شكوى عليه من أهل القدس، ورسم عليه وثبت أنه ظالم.

يوم الاربعاء ثالثه كان ابتداؤ قراءة البخارى بقلعة الجبل عند السلطان بالقصر وصعد قضاة القضاة والمشايخ على العادة.

وفى هذه الأيام أشيع أن الملك المنصور عثمان بن الظاهر جقمق المقيم بالثغر السكندرى رسم له أن يتوجه لثغر دمياط حسب سؤاله فى ذلك، فإنه حصل بين مماليكه ومماليك النائب تشاجر ورموا على بعضهم بالسهام، وأرسل المنصور


(١) أحداث شهر رجب ساقطة فى المخطوطة ولذلك أضافها المؤلف فى الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>