للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الخميس سادس عشريه صعد المقر الزينى أبو بكر بن المقر المرحوم الزينى عبد الباسط إلى القلعة من سفره من البلاد الشامية وقبل الأرض وعليه كاملية فحمل أحمر بسمور خلعها عليه الأمير حاجب الحجاب بدمشق عن نائبها هذا، بعد أن خرج الناس لملاقاته إلى الخانكاه وإلى بلبيس، وركب فى نويسات، وأوقد له أهل الذمة اليهود والنصارى لكونه ناظر الجوالى، وهرع الناس للسلام عليه، ولم يخلع عليه السلطان شيئا.

يوم الجمعة سابع عشريه قدّم المقر الأشرف الزينى سيدى أبو بكر ابن المقر المرحوم الزينى عبد الباسط للسلطان من الخيول خمسة وثلاثين فرسا، ومن البغال عشرة أرؤس، ومن البعلبكى مائة ثوب، ومن الشقق الحرير مائة شقة، ومن المخمل الكفوى والصوف والسنجاب والسمور والوشق والشواشى شيئا كئيرا.

وسمعت غريبة هى أن شاه سوار المخذول جهز جماعة من جهته فى هيأة العثمانية خديعة للأمير الدوادار الكبير يسألونه فى الصلح بينه وبين شاه سوار المخذول، فلما وصلوا إليه أكرم مثواهم وأنزلهم وأجرى عليهم ما يحتاجون إليه، فنم جماعة منهم عليهم عند بعض الأمراء أن سوارا هو المجهز لهم وأنه قصد الكبس عليهم ويكون هؤلاء معهم الخبر فقبض عليهم وقيّدوا، والله أعلم بحقيقة ذلك، إنه العالم والحاكم.

[شهر ربيع الآخر]

أهل بيوم الثلاثاء الموافق له من أيام الشهور القبطية تاسع عشر توت.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة وكنت حاضرا مع النواب، فوقف شخص للسلطان يشكو القاضى الشافعى بسبب خان السبيل الذى تحت نظره، وأنهى أن بالخان مسجدا وأن الجمالين

<<  <  ج: ص:  >  >>