للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأوز ودجاج ونفقة، فرحمه الله تعالى.

توفى فى يوم الاثنين تاسع شهر ربيع الآخر من هذه السنة وقد جاوز الخمسين من العمر، وكان قدم من دمشق ضعيفا فمات بالقاهرة كما ذكرنا وخلّف ولدين وبنتا، فأنجب الولدين وأكبر هما القاضى زين الدين أبو البقاء وهو الآن عالم فاضل رئيس مشتغل مفنن موصوف بكل فضيلة، وكذلك أخوه.

والبنت تزوجها مخدومنا القاضى نجم الدين يحيى بن حجى ثم طلّقها وتزوجت بعده بأحمد أخى القاضى ناظر الجيش بن كاتب جكم فى سنة ثلاث وثمانين وثمانى مائة، وصنع لها عقدا هائلا بالمدرسة المستجدة الأزبكية بحضرة المقر الأشرف العالى السيفى الأتابكى أزبك من ططخ، وفى الواقع كان (١) صاحب هذه الترجمة من الرؤساء المعتبرين الأعيان. رحمه الله تعالى.

٨ - يحيى (٢) بن عبد الرّزاق الأمير زين الدين الأستادار، ويعرف بالقديم بزين الدين الأشقر وبقريب ابن أبى الفرج

، مولده بمصر وبها نشأ، وباشر الخدم الديوانية صحبة الكتبة الأقباط، وباشر فى عدة جهات - منها نظر الاصطبل السلطانى ونظر ديوان المفرد غير مرة - ولا ينتج له أمر بل يعزل بعد قليل منها، وهو يتحمل الديون ما شاء الله، ولم يزل على ذلك إلى أن تحرّك سعده وتولى نظر ديوان المفرد رفيقا للأمير قزطوغان (٣) لما ولى الأستادارية، ثم لما أفصل قزطوغان الأستادار رافق الزينى عبد الرحمن بن الكويز، ثم استقل


(١) فى الأصل «فكان».
(٢) السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ٩٨٣.
(٣) أورده الضوء اللامع ٤/ ٣٨ باسم «طوغان قيز» العلائى، ثم أورده مرة أخرى شرحه ١٠/ ٩٨٣ س ٢٦ باسم «قيز طوغان».

<<  <  ج: ص:  >  >>