للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شكلا مهابا بشوشا هينا لينا كيسا عفا، الله عنه.

[١٥ - يونس بن عبد الله دوادار مولانا المقر الأشرف الكريم العالى الزينى رئيس الدنيا ابن مزهر الأنصارى كاتب السر - حفظه الله - وعتيقه]

، وصل الخبر بوفاته فى الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وثمانى مائة، وهو - إن شاء الله - فداء مخدومه - حفظه الله على المسلمين -، وكان عاقلا ذكيا رئيسا محتشما، ولعل ما فى بيت المقر الزينى حفظه الله أحشم منه فى أبناء جنسه، كثير الأدب والحشمة والتؤدة والكرم والعقل.

الوافر والفضل الباهر والكرم الفائق والطباع الحسنة. سامحه الله تعالى.

[١٦ - يشبك بن عبد الله الإسحاقى، الأمير سيف الدين الأشرفى برسباى البهلوان المعروف والمشهور بيشبك جن]

، أحد مقدمى الألوف. كان غاية فى الظلم والأذى والتجبر، كثير الحط على الفقهاء والعلماء بحيث أنه أباد جاره القاضى فتح الدين السوهاجى (١) من كثرة ما يحط عليه ويسبه، فإنه كان جاره ببركة الفهادة، وكان صاحب الترجمة خاصكيا فى الدولة الأشرفية برسباى وكذا فى الدولة الظاهرية جقمق، ثم ترقى فى دولة الظاهر المذكور وصار أمير عشرة ثم ترقى إلى الأمير آخورية الثانية، ثم نقله السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى - عز نصره - إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، وأرسله إلى البحيرة لردع المفسدين من عرب لبيد بها، فأقام فيها نحوا من ثمانية شهور وحضر متعللا فى يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى (٢) سنة خمس وسبعين وثمانى مائة، وصلى عليه بمصلى المؤمنى، وحضر السلطان الصلاة عليه وقضاة القضاة وغالب العسكر والأمراء، ومشى فى جنازته عظيم الدنيا


(١) راجع ترجمته فى الضوء اللامع ١٠/ ٥٠١.
(٢) الوارد فى الضوء اللامع ١٠/ ١٠٧٩، أنه مات فى جمادى الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>