للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشبك من مهدى الدوادار الكبير وما مع ذلك - أدام الله وجوده -، وعدة من الأمراء وحملوا نعشه وتوجهوا معه إلى التربة، ومن جملتهم الأمير المعظم والكهف المفخم الداوادار الكبير، سهل الله له كل عسير، مع أنه ليس له تربة، وإنما دفن فى فسقية على قارعة الطريق، وكان تقدم له وفاة ولديه قبله فنقلوهما إليه على ما بلغنى.

وكان المذكور أكبر القائمين على قاضى القضاة محب الدين بن الشحنة، وهو الذى رده لما وصل إلى قطيا بمرسوم شريف فى دولة الملك الأشرف إينال بسفارة عظيم الدولة إذ ذاك الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم وانتصروا عليه. وأخبرنى من هو صادق أنه مع شكالته الهائلة ورؤيته الجميلة ليس له قلب، ولا عرف بشجاعة ولا بسالة، وكان يصحب غالب الأمراء ويتردد إليهم، ومن جملة أصحابه الذين كانوا يصلونه بالأمور المهمة الأمير سابق الدين مثقال (١)، مقدم المماليك السلطانية. سامحه الله.

***


(١) هو مثقال الظاهرى جقمق الحبشى الطواشى، وكان يظهر اعتقاد العلماء الصالحين، راجع الضوء اللامع ٦/ ٨٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>