للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على السلطان شروطا، منها أنه ينعم عليه بإمرة التركمان وتقدمة ألف بحلب وهو يسلم عينتاب للسلطان. وطال الكلام بينهما فى ذلك وانفض المجلس على غير شئ.

ولما عاد القاصد بغير خلعة علم كل أحد أن الشرّ باق على ما هو عليه.

وفى خامس عشر برمهات القبطى نقلت الشمس إلى برج الحمل فى الساعة الرابعة من الليل.

[شوال]

أهلّ بيوم الثلاثاء ويوافقه من أيام الشهور القبطية ثامن (١) برمودة.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة، وكنت صحبة نواب الحنفية ودعونا له وانصرفنا ولم يقع كلام.

وفى يوم الخميس سابع عشره خلع على بدر الدين ابن الكويز (٢) قريب سيدى عبد الرحمن (٣) الذى استقرّ فى وظيفة نظر الخاص، واستقر فى معلّمّية المعلمين (٤) عوضا عن المعلم بدر الدين (٥) حسن بن الطولونى بحكم عزله عنها.

وفى يوم السبت تاسع عشره خرج المحمل إلى بركة الحاج بعد ما خلع على أميره يشبك الجمالى الذى هو محتسب القاهرة وله كشف القاهرة بنفسه،


(١) هذا يطابق ما جاء فى مختار: التوفيقات الإلهامية، ص ٤٣٧، وهو يوافق الثالث من أبريل ١٤٧٠ م.
(٢) هو محمد بن سليمان بن داود الشوبكى الأصل، راجع الضوء اللامع ٧/ ٦٥٢.
(٣) المقصود بذلك عمه الزين عبد الرحمن بن الكويز الوارد فى ص، س ٨.
(٤) سماها السخاوى: الضوء ٧/ ٢٥٩ «معلمية الصناع».
(٥) راجع الضوء ٣/ ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>