للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصره - وطلبه لخدمته، وأمّره عشرة، ثم عينه لتجريدة شاه سوار المخذول صحبة من عين فقتل بها، وكان كريما جوادا يشوشا متواضعا كثير البشر والقرى. عفا الله عنه.

[٣٥ - قرقماس بن عبد الله، الأمير سيف الدين الأشرفى المشهور والمعروف بالجلب]

، أمير مجلس بعد كان أمير سلاح كما سنبين ذلك، مات قتيلا بوقعة شاه سوار الأخيرة التى ذكرناها فى حوادث ذى الحجة. وكان قرقماس هذا من أقارب (١) الملك الأشرف برسباى فجلبه (٢) من بلاد الجاركس إلى الديار المصرية بعد سلطنته فجعله خاصكيا دفعة واحدة، ثم أمّره عشرة فدام عليها إلى أن مات قريبه (٣) المذكور فتسلطن ولده الملك العزيز يوسف ثم خلع، و [لما] تسلطن الملك الظاهر جقمق نقله إلى إمرة طبلخاناة فدام بها إلى أن تسلطن الملك المنصور عثمان فأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف عوضا عن الأمير دولات باى المحمودى الدوادار الكبير بحكم القبض عليه (٤)، فاستمر عليها إلى أن تسلطن الملك الأشرف إينال وجاء بعده سلطانا ولده المؤيد أحمد جعله رأس نوبة النوب، ثم صار أمير مجلس بعد جرباش المحمدى بحكم انتقاله إلى الأتابكبة بعد سلطنة المؤيد أحمد فلم تطل مدته بها، وانتقل إلى إمرة سلاح بعد جرباش المذكور بحكم انتقال (٥) جرباش إلى الأتابكية عوضا عن الملك الظاهر خشقدم، وولى وظيفة أمير مجلس الأمير قانم من صفر خجا المؤيدى، ودام صاحب


(١) الوارد فى السخاوى: الضوء اللامع ٦/ ٧٢٦ أنه كان من «معارف» أستاذه برسباى، قال «ونظن أنه رضيعه».
(٢) فى الأصل «فجلب»
(٣) يقصد بذلك السلطان برسباى.
(٤) كان القبض عليه فى صفر ٨٥٦ هـ.
(٥) وكان ذلك فى رمضان ٨٦٥ هـ، راجع بدائع الزهور لابن إياس ص ٩٨

<<  <  ج: ص:  >  >>