للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان قد أسن وشاخ وزاد على الثمانين (١) وكان له مناسبات عقب قراءة البخارى بالقلعة بحضور السلطان وقضاة القضاة والجم الغفير من العلماء والطلبة ويأتى بعجائب وغرائب؛ وكان مرصدا لإنشاد المديح فى ختم «البخارى» عند شيخ الإسلام ابن حجر، وهو جيد ساكن عديم الشر والأذى إلا أنه كان قليل البضاعة فى العربية، وربما صحح علىّ الأشياء التى ينشدها لما يجتمع بى؛ وكان له قدم فى معرفة الأمور المتعلقة بالوعظ والمجالس، طوالا شكله، حسن الهيأة فى نظافته ديّنا لا تعرف له صبوة ولا شهوة، ولا يستغيب أحدا، ولا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يشاحح فيما يعطى، وله سماع قديم. توفى [١٨٥ ب] فى يوم الأحد ثامن شعبان من هذه السنة، وكانت له جنازة حافلة وأثنوا عليه خيرا.

[١٤ - محمد بن محمد بن محمد المشهور والده بالخير والصلاح والعلم [والمعروف] بابن إمام الكاملية]

، هو أحد أولاده الثلاثة الرجال الذين أخذوا وظيفة تدريس الحديث بالكاملية عن الشيخ شمس الدين السخاوى الحافظ ولم يمهل له فى أجله بعد أخذه الوظيفة الا أياما يسيرة، وكان دينا خيرا ملازما للصلوات فى أوقاتها والأذكار والأدعية، وتوفى فى العشرين (٢) من شوال سنة تاريخه وخلف أربع زوجات وبنتين وأخوين، وكانت له جنازة حافلة، وأثنوا عليه خيرا. رحمه الله تعالى.

[١٥ - خوند مغل بنت القاضى ناصر الدين ابن البارزى كاتب السر أخت القاضى كمال الدين كاتب السر زوج القاضى علم الدين ابن الكويز كاتب السر]

، ثم من بعده تزوجت بالملك الظاهر جقمق وهو أمير فأقامت معه حتى تسلطن وصعدت القلعة واستمرت خوند صاحبة القاعة ورزقت منه بنتا،


(١) انظر ص ٤٦٣ حاشية ٥.
(٢) الوارد فى السخاوى: الضوء اللامع ٩/ ٤٨ انه مات فى الرابع والعشرين من شوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>