للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلع على أمير الركب الأول - وهو آقبردى -، ورحل فى يوم الاثنين حادى عشره أمير الحاج الأول من البركة، ومن الغد رحل أمير المحمل بالمحمل من بركة الحاج بعد طلوع الشمس.

[شهر ذى القعدة]

أهلّ بيوم الاربعاء. فيه ركب السلطان بعد صعود قضاة القضاة له وتهنئتهم بالشهر.

وكان السلطان فى هذا اليوم قد لعب الصولجان التى يسمونها (١) الكرة، ولعب معه الأمراة المقدمون الألوف.

وأما ركوب السلطان - نصره الله - فقد تزايد جدا ولا يكاد ينحصر لكثرته، وهذا دالّ على شجاعته وفطنته وصحته.

[شهر ذى الحجة المبارك]

أهل بيوم الجمعة.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر على العادة، وكنت فى خدمة قاضى الحنفية.

وفى يوم السبت ثانيه انتهى لعب السلطان من الكرة.

وفيه أرسل مولانا السلطان - نصره الله - كتابا من الطبلخاناه إلى الشيخ تقى الدين الحصنى (٢) بطلبه لبين يديه، فلما حضر لخدمته قام إليه وأكرمه


(١) فى الأصل «يسموها».
(٢) نسبة لقرية من قرى حوران، أما الحصنى فهو أبو بكر بن محمد بن شادى ولد بمدينة حصن كيفا، راجع عنها مراصد الاطلاع ١/ ٤٠٧، انظر الضوء ١١/ ٢١٢، والشذرات ٧/ ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>