للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله مضيفا لبيت الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض نفع الله به:

بانكسارى، بذلتى، بخضوعى … بافتقارى، بفاقتى، بغناكا (١)

لا تكلنى إلى سواك وجدلى … بالأمانى والأمن من بلواكا

ووقفت له على نظم ونثر رائق شائق وفوائد جمة لو أوردتها فى هذا الكتاب لطال والله ولى الأفضال. وكان يودنى ويميل إلى، ووقف على جزء من تاريخى الكبير فى فضائل أبى بكر وعمر وكتب لى عليه كتابة جيدة، والتاريخ المذكور الذى وقف عليه «نزهة النفوس والأبدان فى تواريخ الأزمان» ابتدأت فيه من آدم وإلى الآن.

[٤ - طوخ بن عبد الله الأمير سيف الدين الأبو بكرى المؤيدى شيخ الزردكاش]

، كان فى دولة الظاهر خشقدم والظاهر يلباى ثم ركب مع خجداشه الأمير يشبك من سلمان شاه الفقيه المؤيدى الدوادار على خير بك الظاهرى خشقدم ومن فى حزبه وقد قدمنا ذلك فى الحوادث مفصلا، وآخر الأمر قبض عليه ونفى لدمياط بشفاعة السلطان الملك الأشرف قايتباى وهو أتابك، ثم لما ولى السلطنة أحضره إلى القاهرة فلزم داره بطالا ورتب له فى كل شهر ما يكفيه لنفقته وكان قد أسنّ وجاوز الستين وضعف يومين ومات فى مستهل [١٨١ ب] شعبان من هذه السنة وكانت له جنازة بالفقيرى، وصلى عليه السلطان وبعص أمراء. وكان عفيفا عن الفروج والمنكرات إلا أنه لم يشهر عنه شجاعة ولا كرم ولا حرمة ولا همة؛ باشر نظر كوكاى الناصرى ولهم على الديوان المفرد خراج رزقه فى قليوب كل سنة أربعون ألف درهم يتحصلها أضعاف ذلك خمس


(١) هذا البيت لابن الفارض أما التالى له فلصاحب الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>