للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك برضاها، وكذا لما توجهت للقدس صحبة صهرها الأتابك أزبك فى الدولة الإينالية، وأمثال ذلك.

وفى سابع عشريه وقعت بطاقة قاصد حسن بك سلطان العراقين.

[(شهر ذى القعدة الحرام)]

أهلّ بيوم الجمعة الموافق لخامس عشر برمودة القبطى، لأن شوال جاء تماما.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام [١٧٠ ا] لتهنئة السلطان بالشهر وكنت صحبة النواب، وكان السلطان ركب من صبح يومه هذا وتوجه إلى الإصطبل والميدان ودار من خلف القلعة وصعد من باب القرافة بعد استنظار طويل، فدخلوا إليه بالمسطبة التى بالحوش التى استجدها بجوار البيت الذى فيه الخليفة ودعوا له وانصرفوا.

ثانيه أو ثالثه سمّر على الجمال أربعة من العربان والمفسدين: إثنان من الجيزة وإثنان من غيرها، وأشهروا بالبلد فوسط منهم اثنان بباب النصر لقربهم من بنى حرام، واثنان بمصر لقربهم من الجيزة.

وفى خامسه توجه المقر الزينى أبو بكر بن عبد الباسط ناظر الجوالى لملاقاه صهره ابن منجك من دمشق، فسمعت من عدّة أنفس أن أهل الخانكاه اجتمعوا عنده وشكوا له ما نزل بهم من عرب بنى حرام فإنهم أخذوا من كل دار شيئا معلوما، ومن كل حانوت كذلك، ومن كل معصرة كذلك، ومن كل طاحون، وجاء ما أخذوه من أهل الخانكاه نحوا من ثلاثمائة دينار وستين دينارا، وشاع هذا وتواثر وصاروا فى وجل فإنهم هددوهم أنهم إن شكوهم

<<  <  ج: ص:  >  >>