للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذكور موجود عند السلطان، وأنه أشاع أن السلطان - نصره الله - وعده بأن يقرره فى وظيفة عظيمة، وثار (١) عليه خصومه، فحصل ما حصل.

وفى يوم الأحد البارك - تاسع عشريه - ركب السلطان من قلعة الجبل وتوجه إلى جهة القرافة، فسير على عادته وعاد بعد ذلك، والله الولى والمالك.

وتقدم فى الخامس عشر من هذا الشهر حضور مملوك المقر الأشرف العالى السيفى الأتابكى أزبك مقدم العساكر السلطانية من البلاد الحلبية بين يدى السلطان - نصره الله -، وعلى يده كتاب مرسله يتضمن أن ابن رمضان أخذ قلعة سيس من أعوان شاه سوار، والأمر الله الواحد القهار.

[شهر جمادى الأولى المبارك]

أهل بيوم الاثنين (٢)، ويوافقه من أيام الشهور القبطية عاشر هتور. وفيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر، وكنت ممّن حضر من نواب الحنفية فجلسوا بين يديه بالحوش ودعوا له وانصرفوا.

وفيه سافر السيد الشريف علاء الدين بن الصابونى إلى القدس أو الخليل منفيا كما قدمنا (٣) ذلك، وذكر له السلطان وقائع، والمحب ما يبغض وضده.

وفيه سافر السيد الشريف علاء الدين القصيرى الكردى الذى استقرّ ناظر الأشراف وشيخ الخانقاه السرياقوسية إلى البلاد الشامية حسب المرسوم الشريف له فى ذلك، واختلف فى توجهه فقيل لقبض أموال السلطان، وقيل بخلعة من السلطان لنائب الشام، وقيل غير ذلك والله أعلم.


(١) فى الأصل «فثاروا».
(٢) ويوافقه السادس من نوفمبر ١٤٦٩، انظر التوفيقات الإلهامية ص ٤٣٧.
(٣) راجع ما سبق ص ١٤٩ ص ١٢ وما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>