للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه أيضا توفى للملك الظاهر خشقدم ولد آخر ذكر وصلى عليه مع ابن السلطان، وأنزلا جميعا من القلعة، وسبب ذكر هذه الأطفال هنا لأننا لم نذكرهم فى الوفيات فى هذه السنة مع من يذكر من الأعيان، إذ لا طائل لذكرهم فى الوفيات لصغر سنهم وعدم المعرفة بحالهم.

وفى هذه الأيام انحط سعر الغلال فأبيع الإردب القمح بستمائة درهم، والشعير والفول بدون الثلثمائة.

وفى يوم السبت المبارك خامس عشريه ركب السلطان من قلعة الجبل فى عدة خواصه، وتوجه لبيت عظيم الدنيا ومشيرها ومدبرها ووزيرها وأستادارها ودودادارها الكبير، وما مع ذلك حفظه الله على المسلمين، فعاده لوجع اعتراه ورجع إلى القلعة.

***

[شوال]

أهل بيوم الخميس (١) ولله الحمد وقد قل الطاعون بالديار المصرية، ووصل عدد من يموت بمصلى باب النصر إلى ثمانية وثلاثين نفرا، وبمصلى المؤمنى سبعة عشر نفرا، غير أن العلة موجودة كثيرا، والموت فاش.

وفيه خلع على الأمير قانباى آص الساقى الظاهرى واستقر فى الحجبة الثانية عوضا عن جكم [الظاهرى خشقدم] (٢) ابن أخت السلطان الملك الأشرف قايتباى - عز نصره - بحكم وفاته.

وفى يوم السبت ثالثه قدم الملك المنصور عثمان بن الملك الظاهر جقمق


(١) فى التوفيقات الإلهامية، ص ٤٣٧ أن أوله الجمعة الموافق له ١٩ برمودة و ١٤ أبريل ١٤٦٨ م.
(٢) أضيف ما بين الحاصرتين من السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ٢٩٤ وإن جعل تاريخ وفاته فى سنة ٧٣٣ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>