للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومدبرها ووزيرها وأستادارها ودوادارها الكبير يشبك من مهدى، مهد الله له البلاد والعباد، وجعل أمره مطاعا فى كل واد وناد، إلى يوم التناد.

وأمراء الحجاز على حالهم كما كانوا فى السنة الماضية.

وأما ملوك المشرق ففى غاية الاضطراب من قتل جهان شاه (١) وقتل بو سعيد، ومن كثرة الفتن.

مباشرو الدولة: المقر الأشرف القاضوى الزينى زين الدين بن مزهر الأنصارى رئيس الدنيا وكاتب السر الشريف حفظه الله على المسلمين، والقاضى كمال (٢) الدين محمد بن الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم ناظر الجيوش المنصورة.

والأستادار والوزير كما قدمنا مضافان لعظيم الدنيا يشبك من مهدى عز نصره.

وناظر الخاص القاضى تاج الدين عبد الله بن المقصى.

[شهر الله المحرم]

أهلّ بالثلاثاء كما قدمنا.

فيه صعد قضاة القضاة ومشايخ الإسلام لتهنئة السلطان بالشهر والعام، وكان كاتبه ومؤلفه صحبة قاضى القضاة الحنفية الذى هو المحب ابن الشحنة فسلموا عليه وجلسوا بالحوش تحت الدكة، ودعوا له وانصرفوا، ولم يتكلم فى المجلس إلا قاضى القضاة الحنفى أن قال: «هذا عام أربع وسبعين، وقد استقرئ أن يكون عاما مباركا فإن العام الذى قبله حصل للناس فيه عدة شدائد».


(١) هو جهان شاه بن قرا يوسف بن قرا محمد، انظر عنه السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١٠٨٣، الغزاوى: العراق بين احتلالين ص ٢٢٨، ٢٢٩ - ٢٣٠.
(٢) السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>