للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٤ - فانباى بن عبد الله الحسنى الظاهرى أحد أمراء العشرات ووالى القاهرة المحروسة]

، أصله من عتقاء الملك الأشرف إينال، وله الوقائع المعلومة الصادرة عنه من الظلم والأذى إلى غير ذلك، ومات - وهو متولى الحرب السعيد - بالطاعون فى ليلة الخميس سادس عشر رمضان ودفن من الغد.

وقال الجمال يوسف بن تغرى بردى المؤرخ عنه فى تاريخه: «وأما أفعاله فسيّئة، وباشر الولاية أقبح مباشرة، وحسابه على الله تعالى» انتهى كلامه.

عفا الله عنهما.

[١٥ - قان بردى بن عبد الله الأشرفى إينال، الأمير سيف الدين]

، أحد مقدمى الألوف بالديار المصرية، وأصله من عتقاء الملك الأشرف إينال ومن جملة الدوادارية الصغار؛ قال الجمال يوسف بن تغرى بردى المؤرخ عنه فى تاريخه:

«كان من رؤوس الفتن والظلم والعسف فى أيام معتقه» انتهى كلامه.

ولما مات أستاذه امتحن ونفى وحبس ودام بتلك البلاد - أى الشامية - إلى أن قدم الديار المصرية فى دولة الملك تمربغا (١)، فلم يلتفت إليه ولا أهّل لشئ، فلما تسلطن الملك الأشرف أبو النصر قايتباى - عز نصره - أمّره عشرة واستقر به دوادارا ثانيا دفعة واحدة من قبل أن تسبق له مباشرة أو ولاية، فباشر الدوادارية أشهرا ثم نقل منها إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية واستمر عليها إلى أن مات فى يوم الجمعة سادس شوار بالطاعون وحضر السلطان الصلاء عليه (٢) بمصلى المؤمنى قبل صلاة الجمعة، والعسكر مشاة فى جنازته ودفن فى تربته التى أنشأها بالريدانية عند الحوض الخراب، وكانت سنه يومئذ دون الثلاثين أو لعله جاوزها تخمينا. وكان قد بدأ فى عمارة تربة عظيمة هناك وشرع فى ذلك أياما بسيرة، قال الجمال يوسف


(١) راجع السخاوى الضوء اللامع ٣/ ١٦٧.
(٢) فى الأصل «عليها».

<<  <  ج: ص:  >  >>