للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمراء الألوف والطبلخانات والروس النوب والعشرات والخاصكية؛ وكان له يوم مشهود قل أن يجتمع مثله لغيره.

وتوجه إليه فى آخر هذا النهار المقر الأشرف الزينى رئيس الدنيا ابن مزهر الأنصارى كاتب السر - حفظه الله تعالى - فحلفه كما هى عادة النواب، فقدم فقدم له فرسا خاصا بسرج ذهب وكنبوش زركش فامتنع من قبوله وحلف وأقسم عليه أن يركبه فبر قسمه وركبه إلى أن وصل به إلى القبة التى أنشأها المقر المرحوم يشبك من مهدى الدوادار وأرسله (١) إليه، فزاده الله محاسنا وآدايا وأفضالا ورفعة وهمة وسؤددا وعفة ونزاهة وشهامة وفخامة.

[(شهر صفر الأغر الخير)]

أهل بيوم الأحد لأن شهر المحرم الذى قبله جاء تماما ويوافقه من أيام الشهور القبطية سادس برمودة.

فيه صعد قضاة القضاة الثلاثة لتهنئة السلطان - نصره الله - بالشهر على العادة وحضر الشيخ خير الدين السنسى والشيخ صلاح الدين الطرابلسى من الحنفية بسبب عقد مجلس بين يدى السلطان ملخصه أن القاضى تاج الدين وله ولد إمام الشيخونية قبل عزله وقبل موت القاضى شمس الدين الامشاطى عين عليه أن والدته ملّكت أولادها إقطاعا أو رزقا فى أرض مشاع وفى الأولاد من هو صغير عن سن التمييز وحكم بذلك، مع أن السادة الحنفية عندهم تمليك المشاع غير صحيح لأن التمليك لا يصح إلا بالقبض، وطلب السلطان هذا الحاكم المذكور فحضر صحبة الحنفية وغيرهم وكان بلغ مسامع السلطان [أنه] طلب فى هذه الأيام بعد موت ابن عبد قاضى الحنفية من ملك لهم برسول من


(١) يعنى أنه أرسل الفرس إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>